الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الحداد - محمد عبدالوكيل جازم
الساعة 15:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



بين يديّ رصاصة الموت
في ساحة الحرب التي لامثيل لها
الحنين إلى الأهل يفتت قلبي
أبي قتلوه قبلي بعشر سنين
وأنا بعده 
خرجت الى النار أطلب ثأري

يطل أبي الآن من شآبيب السحب
أراه يودع جدي حزيناً
وجدي يحاول ان يدس الرغيف في جيبه
وأبي لايستجيب 
طقوس الوداع تذكره بخالي الشهيد
النهار يجر خيبته 
وأنا سَقَطُ جريحا في (تهامه)
تذكرت أمي؛ 
قبل الذهاب الى الجيش
قالت: صاحب البحر ؛
خذ من الموج خبزا
وناولها للجراح.

كنت سأقتل عمي 
رأيت شاربه يتلوى كفأر حين استقل الحمار
يريد اغتصاب الطريق

صندوق ذاكرتي يرش الحنيين في لغتي 
والخيوط الاخيرة تودع سقف جنوني
ابني في انتظار القطار الذي سأعود به
زوجتي في انتظار شبابي
ابن جاري في انتظار
الصعود الى الطيرمانه
لطلب الهدوء مع القات
بنت أمي تعلم ابنتها الغناء لترقص في عودتي
وأخي يعلم ابنته فنون القتال
كي يتسلى بعيدا بآخر ضجة في النهار
الحداد ..الحداد ..الحداد
وجه مدرستي نائم في عراء الكلام
وأنا غارق بدمي 
لا اسمع شيئا سوى ثأري
وجرحي

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص