السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
رجل واحد ...جهاز واحد ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




السبت 18 نوفمبر 2018
 

قيل أن سبب خذلان الجيش التونسي لبن علي ابان اندلاع ثورة الربيع العربي انطلاقا من تونس هو انحيازه التام اهتماما بجهاز الأمن واهماله الجيش …
أي حاكم فرد لابد أن يفعل ذلك ، إذ أن معركته طوال فترة حكمه وهي بلا حدود تكون مع الداخل ، اما الخارج فلها رب يحميها ….

قيل انه اذا كان الإعلام لسان الحاكم فاجهزة الامن قلبه او قلب النظام لافرق ، من يتابع الآن فصول قضية مقتل خاشقجي من زاوية التعامل الرسمي السعودي فيؤكد المؤكد ، حيث الحاكم قدحول بواسطة جهاز الامن عموم الناس الى مجرد قطيع يلقن كالمسجلة القديمه مايملى عليه ، ثم يصاب بالخوف حتى من ترداد ما تم تسجيله في الكاسيت الموجود في راس كل فرد من القطيع !!!...

مازلت اتذكر ذلك المواطن السعودي الذي تحدث خلسة الى الBBC ابان الربيع العربي الذي احتوت اجمل مافيه الشباب نفس الدولة بأموالها واموال الخليج وبدعم من امريكا التي يهمها مصلحتها وليضرب العرب وغيرهم برؤوسهم في الجدار، وهذا بعيدا عن العاطفه حقهم لان المنطق يقول ايضا : في وسط عالم يقوم على المصلحة وليس المبادئ فابحث انت عن مصلحتك حتى يحترمك الاقوياء ، نحن العرب لاعلاقة لنا بالاقوياء ، نحن مشغولين بمايرمي لنا به الحاكم من فتات …

في هذه اللحظة اما نحن عموم الناس بلاعقول ، او أن الغرور والتعالي وصل الى اقصى مداه ، لكن حسب النيويورك تايمز فقد اصبح الامبراطور عاريا !!!..

الحاكم العربي لايهمه امرالراي العام ، لان حلقة صناعة الطغاة حوله تظل بالدفوف (( مالنا الا علي)) !!!، هذه الإشكالية من تتحول كل لحظه في عالمنا المتخلف الى مشكلة اسمها الحاكم وغياب الانسان كليا ….
في جريمة خاشقجي لايحتاج الامرالى مزيد من الذكاء اوالى الذكاء نفسه الى معرفة اسرار الجريمه ، لان لااسرار، فكل شيئ واضح وضوح وجه القمر في ليلة ظلماء ، اذان التفسيرالمعقول لما يردد ويقال في الرياض أن هؤلاء الناس يعتبرون الاخرين ايضا بلا عقول ، وليس المواطن السعودي فقط…. ذلك المواطن السعودي حاولت المذيعة التي غطت رأسها عندما كانت تحدثه ، حاولت مرارا الاتصال به ، فوجدت أن تليفوناته قد صمت الى الابد ، ولايحتاج الامر الى ذكاء لمعرفة السبب …

الآن تحول الامرالى مجرد (( حزويه )) وهي ملخص لحكاية يتبارى القرويون في الوصول الى تفاصيلها ، فنقول في قريتنا (( احزي موهذا ؟ )) , في الرياض يتعاملون مع الامر اما بغباء شديد او بعنجهية لاتحسب للعالم كله حساب ب: (( انطيه مليون يسكت )) !!! ، اتذكرانني في بداية الامركتبت هنا : (( القضية ستقيد ضد مجهول )) ، وانا استغرب أن العالم يصدق الحزويات التي تدورفصولا بين الجبيروذلك المسمى مدع عام , ويقول لك هذا الناعم بلاحدود : (( لدينا قضاء مستقل )) ، وامريكا بسبب مصالحها تتعامى عن أن اجهل الجاهلين لايمكن أن يقبل أن تشكل لجنة للتحقيق برئاسة من هو محل شبهه !!! ، ترامب في الاخير يهمه مصلحة بلاده ، وما نراه يدور سجالا بين الحزبين هو في الأساس معارك داخلية بينهما ، حيث تتحول كل قضايا العالم الى اسهم في بورصة ضخمه ، وان أردتم فعودوالى كتاب جارودي (( امريكا ...طليعة الانحطاط )) في الاخير خاشقجي مجرد انسان عربي او مجرد (( مقيم )) كما وصفه ترامب في البدايه ….

ينسى الحاكم العربي وبتشجيع من جهاز الامن ورابطة صناع الطغاه وخطاب ديني متخلف ينسى التاريخ ، او لايهتم لأمره ، ببساطه فجهاز امنه ورابطته والف من شاكلة السديس يفصلون الكون على مقاسه ويخيطون له ملابس يوهموه انها من خيوط الحرير، بينما يلبسوه الوهم ، فيخرج لاستعراض قطعانه ، فيفضحه طفل من اطفال القطيع : (( انظروا الملك عاريا )) ، لايتعض الحاكم الفرد ابدا ، فيصرعلى أن جسده مستورا بينما هو عاريا، يقول التاريخ ذلك في نهاية الامر ….

سيظل الكذب والتدليس قائمين ومستمرين طالما ومؤسسات الدولة المفترضه تجتمع في شخص واحد، وان أردتم شوفوا أين ذهبت العراق ليس بسبب عدوان امريكا بتمويل السعوديه ، بل لان شخصا ركب راسه واتخذ القراربتدمير نفسه وسمى ما حدث معركة المعارك !!! في ظل قطعان هزت رأسها (( آمين )) …

كل ما نراه من مهزلة يقابله اداء متميز سياسيا وامنيا تركيا يشهد له الانسان الاعمى ، فالامرببساطه هناك رئيسا منتخبا من الناس ، وهناك حزب له برنامج ، وهناك معارضة وصحافة يراقبون ، لقد كان ولا يزال الاداء التركي عاليا وبامتياز مايكسب تركيا سمعة وحضور تقابلها ظهور المملكة عارية تماما الا من اخطاء تلحق اخطاء لان لا احد يحاسب من يتحكم بالثروة والبشر …

سيضيع دم خاشقجي هدرا كما ضاعت دماء كثيره اهدرها الحاكم الفرد حيث تغيب الحريه ويظهرالصوت الوحيد ...هل رأيتم فرقه موسيقية تعزف بعازف واحد؟ نعم في العالم العربي فقط حيث لا إنسان بل حاكم وجهاز …
لله الامرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً