- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
بم يفكر الشاعر وهو في طريقه إلى القصيدة أو هي في طريقها إليه هل باللغة أم بالفكرة ؟ بالشعر أم بالقارئ ؟ سؤال شغلني منذ سنوات وما يزال يشغلني حتى هذه اللحظة ربما أكون قد أجبت عنه دون أن أدري في كتاباتي وأبحاثي العديدة إلاَّ أن الإجابة التي ترضي فضولي الشعري والنقدي معاً لم تأت بعد . وعندما قرأت النسخة المعدة للطبع من هذه المجموعة الشعرية للشاعر صدام كعبابي قبل أن تذهب إلى المطبعة وجدتني أفاجأ بالإجابة المؤجلة ، وأجد أن الشاعر حر كالطائر الذي يغني لنفسه وللأشجار والزهور دون أن يكون قد عاد للمراجع الموسيقية أو التزم شروطها أو بعضاً من تلك الشروط ، ولو قد فعل لما غنى ولما أطرب وجدان الشجر والحجر ووجدان البشر أيضاً. لقد اعتمد الطائر على فطرته وعلى ما اختزنته موهبته من أنغام وأشجان وما استوعبه من لغة الكون الكبير تلك التي تعمل على تجسيد المشاعر وغسل الأرواح بماء الحنين والشغف.والكلمة الأخيرة من الفقرة السابقة وهي " شغف " تشدني إلى عنوان المجموعة الشعرية وهو " دوامة الشغف " ويالها من دوامة ساحرة وماهرة لا تقيم قطيعة شعرية مع التقليد بل تفتح آفاقاً للتغيير في بنية القصيدة العربية الحديثة التي بدأت منذ نصف قرن تقريباً رحلتها الكونية بعيداً عن المناخ الصراعي الحداثي الذي يجيد التنظير ولا يقدم المنافس والبديل. وما لا يحتمل الشك في وجهة نظري أن هذه المجموعة البديعة تحمل بين دفتيها صوتاً مختلفاً وبريئاً من الفضفضة اللفظية والفكرية، مجموعة تنحاز إلى الإيجاز واعتماد الشذرة والومضة اللتين تقولان أحياناً مالا تقوله الملاحم والمطولات كهذه الومضة وعنوانها " وطن " التي تختزل سؤال اللحظة الراهنة بأبعاده الرمزية العميقة في سطور ثلاثة:
وطني الكعكة
هل لك أن تمنح أبناءك السكين
ربما يتوقفون عن لعق الأواني الفارغة؟
وهذه ومضة أخرى أكبر قليلاً في عدد الكلمات والسطور لكنها تستمد وجودها من ذات النهر الشعري القائم على مبدأ الإيماء والإيجاز وعنوانها " الشعر " وهي خلاصة تجربة جديرة بالتأمل:
الشعر ألا نتحدث
أن يُترك كل ما هو عالق يطفو
أن تترك الشمس بصمتها
أن يمدد الظل الجسد
الشعر
هو " الغوص " متجردين
لا مبحرين!
تحية لك يا صدام كعبابي، وأهلاً بالمولود الشعري الأول .
كلية الآداب – جامعة صنعاء
17-10-2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر