- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
بم يفكر الشاعر وهو في طريقه إلى القصيدة أو هي في طريقها إليه هل باللغة أم بالفكرة ؟ بالشعر أم بالقارئ ؟ سؤال شغلني منذ سنوات وما يزال يشغلني حتى هذه اللحظة ربما أكون قد أجبت عنه دون أن أدري في كتاباتي وأبحاثي العديدة إلاَّ أن الإجابة التي ترضي فضولي الشعري والنقدي معاً لم تأت بعد . وعندما قرأت النسخة المعدة للطبع من هذه المجموعة الشعرية للشاعر صدام كعبابي قبل أن تذهب إلى المطبعة وجدتني أفاجأ بالإجابة المؤجلة ، وأجد أن الشاعر حر كالطائر الذي يغني لنفسه وللأشجار والزهور دون أن يكون قد عاد للمراجع الموسيقية أو التزم شروطها أو بعضاً من تلك الشروط ، ولو قد فعل لما غنى ولما أطرب وجدان الشجر والحجر ووجدان البشر أيضاً. لقد اعتمد الطائر على فطرته وعلى ما اختزنته موهبته من أنغام وأشجان وما استوعبه من لغة الكون الكبير تلك التي تعمل على تجسيد المشاعر وغسل الأرواح بماء الحنين والشغف.والكلمة الأخيرة من الفقرة السابقة وهي " شغف " تشدني إلى عنوان المجموعة الشعرية وهو " دوامة الشغف " ويالها من دوامة ساحرة وماهرة لا تقيم قطيعة شعرية مع التقليد بل تفتح آفاقاً للتغيير في بنية القصيدة العربية الحديثة التي بدأت منذ نصف قرن تقريباً رحلتها الكونية بعيداً عن المناخ الصراعي الحداثي الذي يجيد التنظير ولا يقدم المنافس والبديل. وما لا يحتمل الشك في وجهة نظري أن هذه المجموعة البديعة تحمل بين دفتيها صوتاً مختلفاً وبريئاً من الفضفضة اللفظية والفكرية، مجموعة تنحاز إلى الإيجاز واعتماد الشذرة والومضة اللتين تقولان أحياناً مالا تقوله الملاحم والمطولات كهذه الومضة وعنوانها " وطن " التي تختزل سؤال اللحظة الراهنة بأبعاده الرمزية العميقة في سطور ثلاثة:
وطني الكعكة
هل لك أن تمنح أبناءك السكين
ربما يتوقفون عن لعق الأواني الفارغة؟
وهذه ومضة أخرى أكبر قليلاً في عدد الكلمات والسطور لكنها تستمد وجودها من ذات النهر الشعري القائم على مبدأ الإيماء والإيجاز وعنوانها " الشعر " وهي خلاصة تجربة جديرة بالتأمل:
الشعر ألا نتحدث
أن يُترك كل ما هو عالق يطفو
أن تترك الشمس بصمتها
أن يمدد الظل الجسد
الشعر
هو " الغوص " متجردين
لا مبحرين!
تحية لك يا صدام كعبابي، وأهلاً بالمولود الشعري الأول .
كلية الآداب – جامعة صنعاء
17-10-2017

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


