- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
بم يفكر الشاعر وهو في طريقه إلى القصيدة أو هي في طريقها إليه هل باللغة أم بالفكرة ؟ بالشعر أم بالقارئ ؟ سؤال شغلني منذ سنوات وما يزال يشغلني حتى هذه اللحظة ربما أكون قد أجبت عنه دون أن أدري في كتاباتي وأبحاثي العديدة إلاَّ أن الإجابة التي ترضي فضولي الشعري والنقدي معاً لم تأت بعد . وعندما قرأت النسخة المعدة للطبع من هذه المجموعة الشعرية للشاعر صدام كعبابي قبل أن تذهب إلى المطبعة وجدتني أفاجأ بالإجابة المؤجلة ، وأجد أن الشاعر حر كالطائر الذي يغني لنفسه وللأشجار والزهور دون أن يكون قد عاد للمراجع الموسيقية أو التزم شروطها أو بعضاً من تلك الشروط ، ولو قد فعل لما غنى ولما أطرب وجدان الشجر والحجر ووجدان البشر أيضاً. لقد اعتمد الطائر على فطرته وعلى ما اختزنته موهبته من أنغام وأشجان وما استوعبه من لغة الكون الكبير تلك التي تعمل على تجسيد المشاعر وغسل الأرواح بماء الحنين والشغف.والكلمة الأخيرة من الفقرة السابقة وهي " شغف " تشدني إلى عنوان المجموعة الشعرية وهو " دوامة الشغف " ويالها من دوامة ساحرة وماهرة لا تقيم قطيعة شعرية مع التقليد بل تفتح آفاقاً للتغيير في بنية القصيدة العربية الحديثة التي بدأت منذ نصف قرن تقريباً رحلتها الكونية بعيداً عن المناخ الصراعي الحداثي الذي يجيد التنظير ولا يقدم المنافس والبديل. وما لا يحتمل الشك في وجهة نظري أن هذه المجموعة البديعة تحمل بين دفتيها صوتاً مختلفاً وبريئاً من الفضفضة اللفظية والفكرية، مجموعة تنحاز إلى الإيجاز واعتماد الشذرة والومضة اللتين تقولان أحياناً مالا تقوله الملاحم والمطولات كهذه الومضة وعنوانها " وطن " التي تختزل سؤال اللحظة الراهنة بأبعاده الرمزية العميقة في سطور ثلاثة:
وطني الكعكة
هل لك أن تمنح أبناءك السكين
ربما يتوقفون عن لعق الأواني الفارغة؟
وهذه ومضة أخرى أكبر قليلاً في عدد الكلمات والسطور لكنها تستمد وجودها من ذات النهر الشعري القائم على مبدأ الإيماء والإيجاز وعنوانها " الشعر " وهي خلاصة تجربة جديرة بالتأمل:
الشعر ألا نتحدث
أن يُترك كل ما هو عالق يطفو
أن تترك الشمس بصمتها
أن يمدد الظل الجسد
الشعر
هو " الغوص " متجردين
لا مبحرين!
تحية لك يا صدام كعبابي، وأهلاً بالمولود الشعري الأول .
كلية الآداب – جامعة صنعاء
17-10-2017
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر