الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
وضعتُ في حقائبي شَتاتي - مختار محرم
الساعة 13:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

وضــعـتُ فـــي حـقـائبي شَـتـاتي
وغــربــتـي والــتــيـهَ والــتـفـاتـي

والـخوف مـن غدي، ونصف أمسٍ
نــسـيـتـه فـــــي رفِّ مــهـمـلاتـي

وأدمـــعــي، ومـــوعــدًا تـــنــاءت
دروبـــه عــنـي.. حــزمـت ذاتـــي

وســرت تـحـت الـلـيل دون هـديٍ
فـــي رحــلـةٍ مـجـهـولة الـجـهـاتِ

أخــطـو ولــيـس لــي هـنـا رفـيـقٌ
ســــوى أنــــا وبــعـض ذكـريـاتـي

خُــطـاي تـجـهـل الـطـريق.. زادي
قــصــيــدة حــروفــهــا فُــتــاتــي

إلــى الـمـدى وثَــمّ صــوت جــرح
عــد.. لا تـعـد.. تـمـضي تـكـهناتي

إلـــى الـمـديـنة الـتـي اسـتـحالت
مـــقـــبــرةً لأهـــلـــهــا الـــجــنــاةِ

إلــــى الـمـديـنـة الــتــي صــداهـا
سوف يشي للصمت عن (سُكاتي)

إلى التي كاااانت.. - أقول كانت -
تـصـحو وفــي مـحـرابها صـلاتـي

صـنـعاء حـيـث كـنـتُ ذات عـشقٍ
أنـــــــا وأقـــلامـــي وأغــنــيـاتـي

نــكـتـب فــــي جـدرانـهـا حـكـايـا
عــن ذلــك الـفـجر الــذي سـيـاتي

ورغــــم أنــــف الــبــرد تـحـتـوينا
عــبــاءة الأحـــلام فـــي سـبـاتـي

صـنـعـاء.. حــيـث كــانـت الـثـريا
تـــأخـــذ أســنــانــي بــأمـنـيـاتـي

وحــيـث كــان الـشـوق كــل لـيـلٍ
يــسـهـر بــيــن قــهـوتـي وقــاتـي

لــيـكـتـب الأشــعــار؛ إن أطــلّــت
عـــلــيَّ مـــــن شُـبّـاكـهـا فــتـاتـي

صـنعاء.. مـهد الحب كيف صارت
مــنـسـيـة الأســـمــاء والــصـفـاتِ

كـيـف جـنـى الـليل عـلى ضـحاها
واسـتـسـلـمت لــسـطـوة الـطـغـاة

تـــلــك الـمـديـنـة الــتــي عـلـيـهـا
لا فـــرق بــيـن الــمـوت والـحـياةِ


١٤نوفمبر

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص