الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عامٌ وهذا الحبُّ ياقمرُ - عبدالعزيز عجلان
الساعة 17:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



عامٌ وهذا الحبُّ ياقمرُ
حرف على شفتيك ينصهرُ

مذ آنستنا – أمس – أغنيةٌ
و اخضوضرت في بالنا الفِكَرُ

و انساب عطرٌ منكِ في دمنا
فإذا به يُشجى وينتظرُ

و يقول : يا عشاقَ نزوتنا
هذا المدى والليل و الوترُ

لا تعقلا في الوهم راحلةًً 
جدَّ السُّرى و استوحش القمرُ

من ذا أطعنا غير نزوتهِ؟!
حتى استوت بسمائنا السِّوَرُ

و رأى الندى فجرَ ابتسامتنا
كالعطر من شفتين ينتشرُ

منذ استفاق الوردُ مندهشاً
يا أنتما ، يا عطرُ ، يا بشرُ

من أيِّ أفقٍ ؟ ... أيِّ بارقةٍ ؟
منها استهل الموسم العَطِرُ

علمتماني البوحَ في شجنٍ
فعرفت أن الغير ما سكروا

إلاكما ، لا حرفَ أشعلني 
لا كأسَ رفَّ لضوئها سمرُ

من أنتما؟... تغفو مزاهرنا
ويظلُّ يشدو فيكما الأثرُ

وترفُّ للمنديل أغنيةٌ
فيحاء ، فيها الجوع يحتضرُ

وعلى مرايا الفجر أعرفكم
تندى الصلاة و يورق السهرُ

منذ استفاق الورد ، يا قمري، 
للآن والنُّساكُ ما كفروا

و الحرف أنقى دمعةٍ سردتْ
ما شفَّ من وجع فتختصرُ

هي عمرنا والدمع ؛ فاحتفلي
وصلاتنا ، هي جرحنا النَّضِرُ

هي كلُّ فاصلةٍ تؤرشفنا
فتضوع من نبضاتها الذِّكَرُ

عشنا على حدقات بهجتها
قمرين ، يحرس ظلَّنا القدرُ

تزهو طفولتنا ، وتسرقنا 
الأحلامُ ... والأطفال ما كبروا

***

ويمر عامٌ ، في أناملنا
تاهت بروق البوحِ والوترُ

من ألف أغنيةٍ و أغنيةٍ
سنظلّ محتفلين يا قمرُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص