وضع جوجل عدة صور للفنانة المصرية الراحلة التي لقبت بمارلين مونرو الشرق لشدة الشبه بينها وبين الفنانة الأميركية، على الواجهة الرئيسية لمحرك البحث.

وذلك في عدّة دول عربية هي (مصر، الإمارات، البحرين، الجزائر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، السعودية، تونس، اليمن).

ولدت هند رستم في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1930 في حي محرم بك بالإسكندرية.

يتساءل كثيرون حول ديانة هند رستم، كونها لم تصرّح بها في أية مناسبة.

اسمها الحقيقي ناريمان حسين مراد، وهي من مسلمة من أصول شركسيّة وكان والدها يعمل ضابطاً في الشرطة.

شكلت موهبتها تمازجاً بين الإغراء والرومانسية والكوميديا، مما جعلها نجمة في سماء الإبداع.

حتى أن الكاتب اللبناني جبران خليل جبران قال عنها «هند رستم هي لغة الجسد، فكل جزء من جسدها يحكي قصة مختلفة لممثلة لم يكن لها منافس فيما قدمته».

بدايتها الفنية للدخول لعالم السينما كان عبر دور صغير في أغنية «اتمخطري يا خيل» من فيلم غزل البنات مع نجيب الريحاني وليلى مراد في عام 1949، لتنطلق بعد ذلك وتصبح من أهم نجمات زمن الفن الجميل.

ثم توالت أعمالها حتى وصلت لقمة نجوميتها في الخمسينيات والستينيات.

هند رستم هي نجمة الجيل الذهبي للسينما المصرية، التي استطاعت أن تحصل على لقب «ملكة الإغراء».

ذلك اللقب الذي لم تستطع نجمات جيلها الاقتراب منه بعد أن لعبت أدوار البطولة أمام كبار النجوم، وكونت ثنائياً مع الراحل فريد شوقي.

حيث قدما معاً مجموعة من الأفلام منها «الزوج العزب، باب الحديد، كلمة شرف» وغيرها من الأعمال.

كما شاركت الراحل رشدي أباظة في مجموعة من الأفلام من بينها، «صراع في النيل، لا أنام، رد قلبي، ست البنات، رجال في العاصفة، هو والنساء» وغيرها.

ويعتبر فيلم باب الحديد من أهم الأفلام التي قامت ببطولتها الراحلة هند رستم، وجسدت فيه شخصية «هنومة» كرمز للإغراء والأنوثة، وذلك رغم ارتدائها ملابس رثة مهلهلة.

كما دخل فيلمها «رد قلبي» قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وجسدت من خلاله شخصية راقصة تقع في غرام الضابط «علي»، وتموت في حريق القاهرة.

ورغم أن الكثيرين كانوا يلقبونها بملكة الإغراء فإنها أكدت في أحد حواراتها أنها لا تحب إطلاقاً هذا اللقب ولا تحب أن يصفها أحد به.

مؤكدة أن الكاتب الصحافي مفيد فوزي هو الذي أطلق عليها هذا اللقب، وقالت «الله يسامح مفيد فوزي فهو من أطلق عليّ لقب ملكة الإغراء الذي يغضبني عندما أسمعه، لكنه لفت انتباهي إلى ذلك فقمت بتغيير اتجاهاتي وأدواري فى الأفلام التالية».

بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الفنانة هند رستم في السينما وإشادة النقاد بها، والجوائز التي حصلت عليها.

اختتمت حياتها الفنية بفيلم «حياتي عذاب» الذي قدمته عام 1979 مع عادل أدهم وعمر الحريري.

لتعتزل بعده الفن وتدخل في عزلة تامة رفضت خلالها الظهور في أي مناسبات اجتماعية أو فنية أو عامة.

الجوائز والتكريمات

حصلت الفنانة هند رستم على العديد والكثير من الجوائز والأوسمة:

شهادة تقدير عن فيلم «نساء فى حياتي» من مهرجان فينيسيا 1957.

جائزة النقاد عن فيلم «الجبان والحب».

تم تكريمها من قبل جمعية العالم العربي في باريس.

تم تكريمها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 1993، تقديراً لأعمالها المتميزة في السينما.

تزوجت مرتين، الأولى من المخرج حسن رضا وأنجبت منه ابنتها بسنت، ثم تزوجت بعده الطبيب الشهير محمد فياض.

وعقب وفاة زوجها الدكتور محمد فياض، رحلت في 8 أغسطس عام 2011، عن عمر يناهز 79 عاماً بعد إصابتها بأزمة قلبية حادة،  تاركة خلفها رصيداً كبيراً وتاريخاً طويلاً من الأعمال الفنية التي وصلت إلى 70 فيلماً سينمائياً.

أبرزها: «شفيقة القبطية وابن حميدو، وإشاعة حب، وردَّ قلبي، واعترافات زوج، وبنات حواء، وقدمت آخر أفلامها حياتي عذاب».