- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
تبتسم الطرقات لشجنه الغافي فيه ، وتراوح الاماني المستترة، محاولة العبور من ضفة الحلم، حين بدأ في الطريق توسطته الذكريات، عبقت، استراحت على وجنتيه يفاعتها، أخذ يسرع الخطى لملامسة ذلك الشوق القديم، والوصول إليها ولو مرة في العمر ، وفاء للحظة التي اخطتها ذات يوم، وهكذا كانت الدروب تبتسم له مفسحه لقدره ان يوصله بها، مذ ان رحلت في بيادر النسيان، وهو يلهج بها، ليس بوصفها امرأة فقط، ولكنها اصبحت مجموعة اخفاقاته، وهزائمه، وإذ ذاك وهو يسير في الدرب كان يصارح ألمه بان يقف امامها طويلا ويقول كل شيء ويمضي.
كان النهار في أوله، بهيا ولم تكن هناك في المحطة إلا بضع حافلات، كانت هناك ثمة امرأة مع حقيبتها، كانت ساهمة تنظر إلى الدرب، وتشاكل في داخلها امنية غابرة .
صعد الحافلة ورمى بعقب سيجارته من النافذة، وفكر :هل سأجدها، أفرد جريدة الصباح وراح يقرأ، فرك عينيه، سوى من هندامه، استفاق في داخله الحنين الماطر إليها، مرت الحافة على دروب العشق واللذة فيه، كانت السماء تذرف دموعها الصباحية فتقع على لوح الزجاج الباهت وتوقظ ندى قديما بداخله، فيبرز وجهها من خلل سدف الغياب، نديا رقراقا قد كلله التعب. وراح اذ ذاك
يوظب تلك الكلمات التي يود ان يقولها عندما يقف على عتبة الباب، ويداه تمتدان إلى وشاحها، انتفاضة الحنين تسبقه تكشف رسائله المحمومة إليها ، ترجل من الحافة، اخرج من معطفه العنوان، سار برفق سرعان ما تحول إلى هرولة، وقف على ذات الباب الذي وقف عليه ذات فجاءة، تجمعت اواصر الرغبة داخله، ولكنه ... لم يستطع ان يطرق الباب..حاول ان يتخلص من ارباكه جمع شتات قوته وانتظر فيما كان ينفتح له الباب على ذكريات وحيدة فيه...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


