الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
متون الألم - فيصل البريهي
الساعة 14:56 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

إلى الشاعرة السورية القديرة د/ريم سليمان الخش

قَتَلَ الدُّجى في أفقنا الصُّبحــا 
مـَن يستطيــعُ لظلمــهِ كبحـــــا؟

والـذَّابحـونَ الشعـبَ مـا تـركـــوا 
أعناقَنــا أو أحسنــوا الـــذَّبحـــــا

كـم تاجـَرُوا بـدمـائنــا ومضـــوا 
يتقــاسمــونَ بقتلِنــا الــرِّبحـــــا

ويـُحـــاولُ الإعـــلامُ مُـجـتـهـــِداً
تـجميلـَهــُم فيـزيـدُهــم قُبحـــا

يا موطني المقتول كـم غمـرت 
منـكَ الـدمـاءُ السـهـلَ والسفحـــا

بِاسمِ الإلهِ قضـوا عليـك..وكـم 
صلَبـوك بِاسـمِ الملـَّةِ السـَّمحــا

عاشــوا جـــراداً فيـــك مُفســِدة ً
بِاسمِ الجياعِ العُشــبَ والقمحــا

لــم يتركــوا فــوق ثــراك لِمــَن 
هـــُم فوقـــَهُ ســـِدراًً ولا طلحـــا

إنسانُ هـذي الأرض حيــثُ أتـى 
يمسـي علـى وجـعٍ كمـا أضحــى

لم يُشــفَ مـن جــرحٍ أضــرَّ بــهِ 
إلا وأهــداهُ الـمـــدى جــُرحــــــا

(صنعاء)ُ تروي عن(دمشق)وعن 
(بغــداد) كـلَّ نـكــايــةٍ فُصحــى

كم يا (ابنةَ الشام الجريح)إلـى 
دنيـاكِ أوحى الحـزنُ مـا أوحـــى

أرأيـتِ كــم لغــةٍ علـى شــفتـــي 
وقصــائـــدٍ لا تُتقــِنُ المـدحــــا

أشكـو (عواصمَنـا)التـي تــركــت 
بجبـاهنـا الـوصمــاتِ لا تُمحــى

كـم يطــرقُ العـــربـــيُّ بـــابَ أخٍ 
فـيـــردُّ: لا أهـــلاً ولا مـــرحـــــى

فـي وجهـــِهِ الأبـــوابُ مـُغـلـَقـــةٌ 
لــم يستطــع يـومــاً لهـــا فتحـــا

يا(ريمُ) في(منفاكِ)كم غَرَسـَت 
كــفُّ الأســى بعيــوننــا رُمـحـــــا

لا تنظــري نحـو البعيــد فقـــد 
تـحيِيـــنَ كــــلَّ دقـيـــةٍ رَدحـــــا

ظــلَّـــت متــونُ الحـــزنِ مُبهَمـــة ً 
عـن فهمِنـا لا تقبــلُ الشــرحـــا

جـــدِّيـــَّةُ المــوتِ الأليـــفِ وإن 
وُحِشـَت بِنـا سـنعيشـُهـا مــِزحــا

 

السبت ٢٠١٨/١١/٣م

جبل الشرق

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص