الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قبل ان تكمل هذا النص - عبدالوكيل السروري
الساعة 14:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

  
قبل ان تكمل هذا النص أيها الأغبر 
كانت هناك مساحة فارقة
عيناها ، وأنت 
عينان واسعتان كما لو انهما بحيرتان
تتحرك الأسماك
فيهما،والضوء
على بعد تلك المسافة تلملم
رغائبها،
وترسم الحكاية بالازرق المتهور،
الفكرة ليست الصدفة التي غرسنا فيها
الجبال ،ولا هي بالنبض المستفز،
المشكلة برفيف الغابة تعلب هواجسنا،
وترمي بها في اكياس القمامة
بعيدا عن الصندوق المعد لذلك
المشكلة ليست العيون الزرق،إنها 
فكرة الزواج الناقص،
بدون ان نجرب الشعور بالحب ونلج العتمة. 
دعينا نفترض اذن ان مقاس كتفينا 17 سم،
كيف سنغترف من الأزرق بحرا وننقله إلى السرير،
دعينا نفترض ان لا سمكات تتزاوج في الماء،
وان الحياة فاسدة تماما هناك
كيف سيعبر الأطفال الزقاق
الزقاق المؤدي إلى النهدين،
يرضعون الحليب باكرا ،وانا لازلت على السرير غارقا
في الحلم احتلب غيمة فرت من ساحل البحيرة
واشرب الويسكي ،اسكر بك ولا ارتوي 
حبيبي أنت تقولين لي هذا ،وأنا 
اتمدد باريحية احيانا واخري 
يتشنج الحيوان داخلي ،ثم ندخل معا العتمة
ايتها المقيمة في رأسي هيأت نفسي للتزلج على الجسد ،
جسدك الذي يتلوىكما الحية
يصدر فحيحا واشياء اخرى يساعد على التزلج  بخفة راقص،فهل كان الوقت مجترحا ،اخصميه من حسابي 
الشهري ثلاثون ليلة امرراصابعي على الصدر،
فيحترق كل شيء
ليعود عند الصباح كما لو انه لم يمس،
هذا سرخلودك على السرير
كم انت خالدة حبيبتي !
اغلقي علي عينيك كي نتعاطى معا هذا 
الخلود
ثم لنفترض اننا لم نكتمل بهذه الصيغة
سنجرب فكرة النار غير المقدسة ،وندخل الغابة
نوغل في السرد إلى ان تنتهي الحكاية
سنكون قد انتجنا بلدا وشعبا يتعاطى الحياة
كما لوأنه العاشق الوحيد
اليست الفكرة جيدة 
لنجربها معا،ثم ننسى اننا نحن…

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص