السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……….القلم
الحكاية كاملة .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 



الخميس 25 اكتوبر2018
 

المقصود هنا حكاية الورد الذاهب الآتي …
ماذا يمكن للرجل أن يقول اذا تلقى رسالة من امرأة عابره عباره عن وردة بلا كلمات ولا حروف مرفقة بها أو ترافقها ؟؟
المرأة وردة ، والورده عبارة عن مزيج من لون ورائحة ودفئ امرأه وإلا لن تسمى وردة ...والرحيق ياسمين وماء وابتسامة امرأة استثنائية الجمال ، جمالها يحتاج لشاعرأن يعرفه  بلغة جديدة خصصت لوصف جمالها فقط …

وان يعرفه فبلغة البحر، ولهجة الشواطئ ، ورفيف اجنحة الطيورالساكنة عمق السنا القادم من أفق يحتضن كل مساء غروب الشمس القادمة من عمق اللآلئ ….

هل يتنفس البحر؟ سؤال برسم البحارة الذين يساكنوه ويعلمون أسراره ويبوحون له باسرارهم ، واسرارغرامهم بالنساء ، هن اللواتي يقصدن الشواطئ باحثات عن الموج الآيب إلى عيونهن ، المسافرون اقصى مشاعر امرأه ، إلى ادنى شهقة الهزيع الأخير من ليلة مقمره  تنتظرالريح القادم من الشرق عله يحمل شوقا من حبيب ….
 

يكبر الهم في الليل ، ولذلك يقال أن الليل جلاب الهموم ، إلا إذا كان الأفق يحمل قصيدة جميلة احرفها من ازهار وكلماتها من ورد ...ونقاط الحروف من وجنتين نظرتين يتحولان إلى شلالات من موسيقى وضوء ….

عندما تتعب الطيور المسافرة إيام الهثيم ، فتريح تعبها على كتفي شهقة الفجر المبلل بالندى ، ودمعة تهطل غيثا من عيني جميلة هي عينيها الوحيدتان من تبرقان رعدا ومطرا وبعض أنوثة لإمرأة تمارس الصمت همسا …..
عندما تهدي امرأة لحبيبها ورودا فتعلن للكون تأسيس دولة الورود ، التي دستورها انفاس العشاق ، وعقدها الاجتماعي حلم بقادم اجمل  ، وجيشها كل من يؤمنون بالحب عنوانا لعالم آخر بلا وجع ….

وحدها الانفس الظمآنة لبلل الفجرمن تدرك سر العيون التي تمنحها العصافير سرا للمرأة التي تشتق اسمها من الرضى ومن خضرة السهول والسيول عرقوصا لما فوق حواجبها الشاردة سحابة محملة بالغيث ….
يحلم الأطفال بالغد ، وتلدهم النساء يضحكون انتماء للمستقبل ، وحدهم الأطفال من يركضون الماضي ويخرجون إلى النور ….

ويحلم الكباربشهقة عين امرأه أن الانهار والبحيرات وجداول المياه العذبة وحدها من تتجه نحو الأيام الخضر الساكنة عيون للعشاق الذين هم اطهر خلق الله ، يمارسون انسانيتهم في عيون النساء ومساحات الاديم بين وجناتهن ….

عندما تصرخ الاضواء شلالات من اشعة تسكن عين النهارات المبشرة بالندى ، تتمايل النفوس الطيبة اخضرارا وحلم بان الآتي ياتي من بين العينين ، يسكن الفجر ويتمسك بتلابيب الغبش ، وهناك حيث يتوارى الغروب فيودعه طفل ينتظر قدوم النهار من رحم الافق ….

تصهل امرأة في صحراء من الوان ، تشبه سيقان الطيور التي هي الوحيدة من تملك الكون كله زقزقة عصافير وأغان ريفية النساء الموردات خدودهن بياضا من شقر ونرجس وبعض قطرات ندى من وجنتي طفل ….

ومن الاشجارالمورقة خضرة في برد الشتاء اشتقت المرأة دليل الصبح الى النهار ، دليل الطيبين ومن يحلمون إلى أيام الأيام الأكثر اشراقا …..

تنسحب اللحظة جحافل الليل من ازقة المدينة مفسحة لحلم الصبح أن يحتل شوارعها ، وتسيل ضحكات الأطفال كالماء من نبع عين الجمال …..
الحلم آت ، النهار لن يخلف وعده ، الشهقة سترعد  ذات فجر ...الليل لايقاوم اشعة الفجرمهما كان مظلما …. الشمس تنسدل اشعتها على كتفي المدينة ، ثمة مولود يتشكل ...ثمة ام تولد …..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً