الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سَجَنُوا الغِلالَ - يحيى الحمادي
الساعة 11:02 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



سَجَنُوا الغِلالَ، وحَرَّروا القَحطا
ومع الدِّماءِ تَسَاقَوا النّفطا

وعلى البِلادِ جَنَوا، على بَشَرٍ
أَكَلُوا -لِفَرْطِ الحاجَةِ- الفَرطا

وإِلى الحُرُوبِ سَعَوا، وأَصلَحُهُم
خَطَأٌ.. فكيف يُصَحِّحُ الأَخطا!

مِن قَبلِهِم كُنّا سَواسِيَةً
وأَتَوا.. فَجَزُّوا الرَّأسَ والمِشطا

دَخَلُوا اليَسَارَ، وهُم على حِدَةٍ
وإِلى اليَمِينِ تَسَلَّلُوا رَهطا

وتَلَبَّسُوا بِالدِّينِ، وهو بهم
مُتَنَكِّرٌ، مُتَمَلمِلٌ سُخطا

لا يَدخُلُ الخُلُقُ الدَّعِيُّ فَمًا
إِلَّا وغادَرَ مِنه مُنحَطَّا

فَبِأيِّ مُعتَرَكٍ نَخُوضُ إِذا
دَمُنا استُبِيحَ، وصَبرُنا أَطَّا؟!

وبِأَيِّ هاويةٍ نَلُوذُ إِذا
لَم نَستَطِع لِسُقوطِنا ضَبطا

لا شَيءَ يَعصِمُنا، فقد كَفَروا
بوجُوهِنا، وتَعَمَّدُوا الخَلطا

وأَذاعَ "والِبَةُ الحُبَابُ" : لقد
سُمِعَ الأَذَانُ اليومَ في (مالطا)

وأَبادَ قائِمُنا القعيدَ، وما
سَأَلُوا أَفَرخًا كان؟ أم قِطّا؟

*****

نُكِبَ "الشَّقِيُّ" بهم، ودَان لهم
فَأَبَانَ عَورَتَهُ التي غَطَّى

وأَعادَ سِيرَتَهُم، وكان إِذا
ذُكِرُوا استَعاذَ، وحاذَرَ الرَّبطا

سَلِّم عليهِ.. وقُل لهُ: وَطَنٌ
في البابِ، يُلهِبُ صَدرَهُ خَبطا

يااااا أَيُّها القَدَرُ الكَسُولُ متى
سَتُحِسُّ أَنكَ أَنتَ مَن أَبطا؟

وإلى متى سَتَظلُّ وحدَكَ يا
مسكينُ مَن يُعطِي ولا يُعطى؟

هم يَكذبون.. وأَنتَ تَصدُقُ في
حَملِ الشَّقاءِ، فَعَاكِسِ الخَطَّا

أَكَلُوكَ لَحمًا يابِسًا ودَمًا
وأَكَلتَ أَنتَ "الأَثلَ والخَمطا"!

أَعِد الحِسَابَ، فقد هَرِمتَ أَسًى
أَو كُن عليهِ مُصِيبةً شَمطا

ودَعِ البُكاءَ، وقل لِدَافِعِهِم
إنّ انفجارَكَ وَلَّدَ الضَّغطا
.
.
.

سَبَّابَتي تَعِبَت، وما خَجِلوا
مِن تهمةٍ، أو حَقَّقوا شَرطا

سَبَّابَتي نَزفت، فَقُل لهُمو
خَلفَ الأَصابِعِ حَيَّةٌ رَقطا

سَبَّابَتي سَقَطَت.. أَلَستَ مَعي
مِن بعدها أن أَرفَعَ الوُسطى!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص