الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
بحق السماء - محمد عبدالوكيل جازم
الساعة 14:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


بحق السماء العب هذه اللعبة.
أن تكون وحيداً، ولا تستطيع الكلام..
الجنود ينقلون جثتك الحزينة
على ضوء القمر
والقتلة الذين يشتهون مزيداً من الدم
ينبتون من الجدران خفافاً
يتحدثون عن روبوتات التحكم بخطوط الطول والعرض
خلف جبهتك.
بحق السماء
جرّب ان تكون مجنوناً
مجموعة من الأطباء يحاولون اللعب
بالدوائر العميقة في رأسك.
يحاولون الإخلال بجينات فراستك
التي تثق بحكمتها
خائنا بين مئات الجنود الذين يقفون على خط النار.
جرّب أن تكون حيّا في قبر عميق
يشبه كهفاً.
ولا أحد يبحث عنك.
كأنك لم تكن شيئا مذكورا.
جرب أن تعطي ظهرك للصوص، 
وأنت تعرف جيدا
أنهم أخذوا قوت يومك
يامسكين
وجرّب أن فلذة كبدك الصغير
أخذوه إلى المعركة.. 
ثم أعادوه سالما؛ لكنهم سلبوا دمه
كمجهود حربي.
جرب يا صداعي النصفي
وأنت يا إعصار لومان
أن تكون تاجرا للحبوب..
ثم تأتي الجراد لتأكل كل مخازن الذهب..

.. 
 

هل أنت بخير أيها الصداع النصفي؟!
الصداع الكلي على الأرجح.!
أخيرا هل جربت الدخول إلى نفق بعد ليلة مطيرة..؟
هل شعرت بوجود قاتلك في أحد أنفاق الصواريخ البالستية؟
وهل سمعت بالقنبلة الهيدروجينية؟
إذا أردت ان تكون لطيفا 
ابتسم لقائمة الجدران التي تعلو كتفيك
اشعل عود ثقابٍ في الليل 
وتصفح الوجوه العميقة..

..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص