- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
الخميس 18 اكتوبر2018
لاتملك إلا أن تردد مع الفضول وأيوب :((مكانني ظمآن )) …
المطر سر كبير من اسرار السماء ، لكنه ليس كذلك على الأرض ، فحيث تهطل القطره فثمة فرح في نفس كانت قبله مهجوسة بالوجع …
فاجأني الهاجس الذي اعرفه جيدا في منتصف الشارع فضحكت : مش هنا يا صاحبي , لم يمهلني وذهب وواصلت أنا جولتي إلى حيث المعرض الكبير ابحث عن جاكت يقيني برودة الشتاء …في تلك المعارض لايوجد البائع الذكي ، بل هناك من يتعامل معك على أنك مجرد شوال سيلبسه ما اتفق ، خرجت حانقا …
في الشارع تطل الشمس من وراء السحابة السوداء تتخاوصني ثم تختفي ، خيل إلي أنها جميلة تزيح ستارة النافذة تراقب الشارع عل حبيبها يمر من هناك …
بقايا المطر بقع صغيرة تنعكس عليها بقايا اشجار تجاهد للبقاء ، وواجهات المنازل ، بقايا مطر الأمس الخفيف جاء من هناك على اثراعصار البان ، لكنه حول صنعاء إلى فتاة بكر وصبح مبلل بالندى ….
إدريس هناك يجلس امام حبات الطماطم يهيئها لأول زبون ، وعبد القادريمرعليك وبروح ابناء عدن يرمي النكتة ويمشي : هيا كيف عيال صفر اربعة، فابتسم واواصل …زياد هو الاخر يعرف كيف يكسب زبائنه ، بينما يحيى يلمع منهمكا حذاء عم علوي اتقي أنا بقايا الماء المختلط بالطين واشق عبابة متجها إلى الصالون : يا منيرابعد الشعيرات البيض من على الحواجب حتى تكتمل الوسامة ، الاحظ ابتسامة عماربينما ينهمك يصفف شعرزبون ….
في الشارع اتصلت لصديقي الاعزاحمد : كيف ؟ فتصلني ابتسامته وتعليقه المعتاد : جو هذا الصباح يغري بالمعصية !!! هو احمد الذي لم يقهره الوجع فما يزال قادرا على ممارسة الفرح …
الذماري هناك بجانب كوخه الحميم ، اطبطب على كتفيه : سأعوضك قيمة الحمام ، وبأنفة البسطاء : والله ما اقبل خلاص ماتين ساشتغل مع البقالة واوفرقيمة الثانيات، ما اروع كرامة هؤلاء …
هو صباح بكربكل مايحمله الشوق من شجن للمخاوصه ، والمطر في النهاية بداية الحلم ، والحلم يأتي بين القطرات برق هو بشير الخير …
وحده المطرمن يحول المدينة إلى معزوفة من موسيقى ، تارة لبيتهوفن ، اخرى لموزارت ، ثالثة لسمير سرور وخورشيد ، هي موسيقى المطرمن تنقلك إلى أفاق الله الفسيحة تحولك إلى كائن من شلال ضوء …
ثمة سحابة سوداء محملة بالفرح تلثم هامة عيبان وباقة الورد المشكل تعتمررؤوس اولئك الصغار أمام تلك الجامعة ياتون من منبه يوزعون الفرح لمن يحتاجه …
صباح اليوم بكرا يغني مع أيوب : (( واصبايا فوق بيرالماء والدنيا غبش )) ...يبلل الندى صوته ويبلل اوتارالنفس العابقة بالبخور وجمال امرأة تغسل جسدها بالعسل والحليب ….
(( من يسقي بالهوى قلبي ويروي لي العطش ، لأجل روحي ترتوي بالحب رشني رشاش ، واسكبين العطر من قطرالندى حالي الورش )) ...تمنيت الجابري لحظة المطران أجده في الشارع امسكه من يده وإلى كافتيريا عصام الشيباني ، تخيلتني اقول له : أسألك بالله ياجابري أي هاجس تولاك في اي لحظة استثنائية كتبت واصبايا ...عند أن ترددها يخيل إليك أن الشارع تحول إلى نهر من عطر …
لا أدري لم ورد إلى خاطري علي صبره ونسيت عباس ..علي صبره شاعرمن ريحان وفل ، اهلا بمن داس العذول واقبل ، وطلعته مثل الهلال واجمل …
لا تدري لم يجعلك المطرتتذكرالشعر والشعراء ، ذات صباح بكرخرج إلى الشارع الشاعر الجميل جدا ابراهيم الحضراني ، كانت صنعاء لحظتها تتجمش بالهثيم ، فابتسم وخاطبها : يهي ياصنعاء تشتي تقعي مثل اوروبا ……………….، وصنعاء الفاتنة تحت المطروفي علان تكون احلى واجمل وابهى من أوروبا ، أنا من يقول هذا واعرفها معرفة اليقين حين يتعلق الامربالدماثة والجمال الفتان والحلم ، تكون امرأة من مسك وعنبر….
هذا الصباح البكرصبح الخميس صبحي ، موسيقى المطرعزفتها صنعاء في وجه الوجع في لحظة بلل الندى حلمتا نهديها ، صنعاء لاغيرها من يبشرنا ابدا بالصباحات الاستثنائية …
ومكانني ظمآن عطرا ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر