الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
دِلاءٌ فارغة - مسيرة سنان
الساعة 13:54 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

لوّن هذا الجدار الأبيضَ ببصيصك،
دَع الساعة تحتار ؛ 
أتكمل دورتها أم تقفُ..
على برقعي المتروكِ فوق طاولة النهارِ أسئلةٌ:!
متى يرتديني جسدك المسجى 
بحيرةِ امرأةٍ عاتبة..
لتطرق باب التفاصيلِ أصابعكَ،
لتنغرزَ شفتاك كخنجرٍ في عنقٍ ثملة..
هذه لوحةٌ خضراء من بوح النداءاتِ.
وتلك عينان تلمحانِ وجه الغنجِ المكبل بالبعدِ..
وهذا خصر السمراءِ يتلوي،
لا ينامُ خشية اليباس..

قصصتُ شعري الطويلَ،
لأنتشي ساعة الكتمانِ..
حين تلهث أنفاسي الخجلى على رمق التشهي..
كابدتُ انثيالَ اللهفةِ ،
من غسقِ التجربةِ المقفاةِ ، وكنت شرطَ الوزنِ..
أرخي فمي لنافذةٍ مشرعةٍ بالمسافاتِ،
أتجاوزُ خيبةَ القبلةِ التي لا تُعشِبُ ..

ولا أنثني، 
كسياطٍ ملهَمٍ بالجروح العاشقةِ..
أتكبدُ ضوءَ اللحظِ من بعيدٍ،
أتماشى مع نزقِ الخمرِ،
أحتجبُ..
أداري لهفةَالقضبانِ التي تستعر بصدري ..
أنجبُ قصائدي، لا يقتلني مخاضُ الغمرةِ العارية، فأبدو كريشةٍ مدماة..

أَعتذرُ..
كلما قبلتني في خيالك،
ولم أبادلك لذةَ الغموضِ المنفلتِ.
أَعتذرُ ..
كلما غبتُ في لهاثي، باحثةً عنك،
وأنت تعترف بآخر رجفةٍ : 
أنك لا تموت كما يموتون ..
غير أنك لا تسقط فيّ مرتين، لنموتنا، ثم بشهقةِ غيبكَ ..
نعود ..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص