الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
حضور غياب - عبدالعظيم جازم الصلوي
الساعة 08:05 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

لم أُعلن عن هزيمتي بعد، للمرة الألف ها أنا ذا أنجو بقوة، كنت أدون كل شي على خاصرة الورق بقلمي الأحمر حتى لا يختلط الأمر حسب الأولويات، لم أكترث يوماً ما بأني أنا ذلك الشخص الذي يكتب كل ما يشعر به علي الورق من كل ما يدور في ذهن الأشخاص الأكثر حساسية وحنيّة كما يدَّعون. كان محمد كلما هزّه الشوق لسوق ما يصطحبني معه ولو بدعوة عبر الهاتف كنت أقابل دعوته بالرفض دائمًا ليس لأني لا أريد الخروج معه ولكن لكثرة الاستعراض بكونه الشخص الأكثر حنيّة في العالم كما يفكر بكل أمور حياتة الواقعية والافتراضيه مع صديقاته وحبيباته فكلما يقابل شخصًا يبدأ بالحكي كولهان وشيخ كبير منظّر للحياة في الحب والإنسانيه التي لا يملك منها سوى العناوين إن نطقها بشكل صحيح بالصدفه أتذكر مرات أنه عندما ينطق كلمه الإنسانية يتلكأ فيها أو يكررها مرتين، الأمر يشبه حلمًا من النادر جدًا أن يكون صادقًا في كل شيء إلا في هذه الأشياء. أتذكر أنه مرة التقى بإبنه.. كنت أنا وهو حينما أخبره ابنه عن جارته وأنها سألت عليه، تركني في نفس المكان وهرول مسرعًا إليها. لم يلتق بها بعد ذلك كانت على علاقة بي هاتفتني: محمد معك قلت لها نعم قالت: لم يمت بعد؟. قلت لها هو معي ولكن أخبره والده أنك سألت عليه، جرى متشوقًا لرؤيتك.. على الأقل من بعيد.. قالت:. أنا هاتفت والده ولم أسأل عنه في الواقع لأني لم أكن حاضرة.!!
عندما وصل محمد البيت لم يجد منى التي سألت عنه.. صرخ بقوة العالم كله "تعلمت أن تلعب بمشاعري آه يا الله" وصلت قابلني بابتسامة: أنا آسف تركتك لأبحث عن وهمي آسف للمرة الألف.. أحبك.كل إنسان ضعيف أمام نفسه.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص