الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة.. - إبراهيم طلحة
الساعة 12:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

غيابي قد يُعَبِّرُ عن حُضُورِي
وأشْعَارِي تُعَبِّرُ عن شُعُورِي

عِباراتي تُعَبِّرُ عَنكِ إذْ لا
سِواكِ أراهُ ما بين السُّطُورِ

منوِّرةٌ.. فيا ضوئي وشَمسِي
ويا قَمَرِي ويا بدر البدورِ

أُجَدِّفُ في عيُونٍ واسِعَاتٍ..
نُفِيتُ إلى عيونِكِ مِن بُحُوري

وجئتُ إليكِ مِنْ أقصى اخْضِلالي..
مرَرْتُ على محلاَّتِ العطُورِ

أتَيتُ معي صناديقُ الهدايا
وما بِيَدِي مفاتيحُ السُّرُورِ

أتَيتُ إليكِ مِن إيلافِ صيفٍ
ومِن زَحفِ الشّتاءِ على الزُّهُورِ

ترَكتُ ورائيَ الدُّنيا وكانَتْ
تَدُورُ وكُنْتُ أصْرخُ: لا تَدُورِي

ونوحٌ من سَفِينَتِهِ تَنَحّى
ولم يَسْمَعْ سوى نَوْحِ الطُّيُورِ

عصافيرُ الحياةِ تموتُ خوفًا
وجُوعًا، والبَقِيَّةُ للنُّسُورِ

ونادَوا: يا أولي الألْبابِ، ردّتْ 
عَلَيْهِمْ صافِناتٌ مِنْ قُشُورِ

أتَيتُ إلَيْكِ أشعثَ في غُباري
ويبعثُ ربُّنا مَن فِي القُبورِ!!

أحِبُّكِ.. بينَنا "مَنشُورُ" حُبٍّ،
و"أعجَبني" إلى يومِ النُّشُورِ!!

مررتُ عليهِ "تعليقًا" إلى أن
ذهَبتِ تُعلّقينَ على مُرُورِي

ملابِسُكِ القَصِيرَةُ في خَيَالي
كأنَّكِ من أميراتِ القصُورِ

فقالَتْ لي: تَغَزَّل فِيَّ حتَّى
كأنَّكَ تحتَ تأثِيرِ الخُمُورِ

وعانِقْني وقَبِّلْني وصِفْ لي
شُعُورَكَ حينَ أَشْهَقُ مِنْ جُذُورِي

وأستَرْخِي وصَدرُكَ فوقَ صَدْرِي
أشَيءٌ كالنّهُودِ معَ الصّدورِ؟!!

وأردَفَتِ: اختَفَيْتَ وغِبْتَ عنّا
فَقُلْتُ: أتحرصينَ على ظهوري؟!!

فقالَتْ لي: غيابُكَ لَوْ لِيَومٍ
يمرُّ كأنَّهُ كُلُّ الشُّهُورِ

لِعِلْمِكِ.. كلُّ ما في الأمرِ أنّي
رجَعْتُ إليَّ في بعضِ الأُمُورِ

فقالَتْ: كلُّ ما في الأمرِ عندي
بأنَّكَ سوفَ تُرضِي لِي غُرورِي!!

فقُلْتُ لَها: ضَرُورِيٌّ؟! فقالَتْ:
ضَرُورِيٌّ.. ضَرُورِيٌّ.. ضَرُورِي!!


18 يناير 2016م.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص