الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
المشهدُ اﻷخيرُ من مسرحيةِ الموت - أحمد عبد الغني الجرف ‏
الساعة 09:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

(السَّامريُّ) يعيدُ ذاتَ الخُطّةْ
اليومَ .. ربُّ النّفْطِ يعبدُ نفْطَهْ

و الفاقدُ اﻷشياءِ يلعنُ حظَّهُ
و الحظُّ -أيضًا- قالَ: لوْ لمْ يُعْطَهْ !

ٱلدربُ أسئلةٌ تًصَعَّدُ !! بينَما
نُزُلُ المُشرَّدِ ضائعاتٌ وَسْطَهْ

مِنْ أينَ أبدأُ قَصَّ أجنحةِ المنى ؟
ٱلريحُ شاسعةُ اﻷذى !! مُنْحطَّةْ !

كمكارمِ اﻷشواقِ أحيانًا ! أرى
عَبَقَ المدينةِ مُهملًا في (الشّنطةْ) !

للتّوِّّ عدتُ , فقدتُ كلَّ علاقةٍ !
و سُلِبْتُ آخرَ موطنٍ في (النّقْطةْ)

وحديْ رحلتُ .. و كنتُ أجهلُ وجهتي
إنّيْ لَأُبْحرُ بِيْ لِغيرِ مَحطَّةْ !!

وحديْ إذًا ! إلّا الجهاتِ تحيطُ بي
تحكيْ : متى يلقى المبعثرُ شَطَّهْ !

و وجدتُنِيْ نصًّا يُأوّلُ بعضَهُ !
و بسلطةٍ يجتاحُ نَصَّ السُّلطةْ

في النقطةِ القصوى أضعتُ حضارتي
و هويّتي , تبًّا : رجالَ الشُّرطةْ !!

... و يطلُّ جنديٌّ عليَّ كأنّهُ
متأهّبٌ ﻹثارتيْ بالسَّقطةْ !!

ماذا همستَ ؟ و كانَ يملأُ وجهَهُ /
عينٌ كعينِ المَا / و عينٌ / نُقْطَةْ(.)

و خلالَهُ أنفٌ كفاصلةٍ هوَتْ
نحوَ الذُّرى , و فمٌ يشابهُ شَرْطةْ (-)

سهرانَ .. تقْطرُ منْهُ إسئلةٌ لها
شكٌّ يقينيٌّ .... أنا في (ورْطةْ) !!

ماذا تريدُ ؟ لقد نسيتُ هويّتي
مرهونةً من أجْلِ بعضِ الْحِنطةْ

في الرّيفِ !
-ما ٱسْمُكَ؟
-أحمدُ الجرفُ ..
-انْتظرْ ...
-هلْ أنتَ مَنْ منَحَ المذاهبَ سُخْطَهْ !

-أجَلِ
-انْزلِ اﻵنَ .. البلادُ غريقةٌ
في موتِها ,
.. و ذكرتُ (..قولوا حِطَّةْ ..)

-مَعَ مَنْ خرجتَ ؟ و صارَ يخرجُ نُوْتَةً
و يثيرُ رأيي - قاصدًا - لِيخطَّهْ

و بدأتُ أختصرُ الحديثَ و أتّقيْ
خوضَ السّياسةِ , كنتُ ألعنُ رهْطَهْ !

صغتُ الكلامَ الجاذبيَّ , قصصتُ من
شعْرِ اللغاتِ حكايةً للبطّةْ !

و سردتُ بعضَ مغامراتي في الهوى
ٱلحبُّ مثلُ الحربِ .. أكبرُ غلطةْ !

.
خطَأٌ جسيمٌ .. مَنْ يحاولْ راحةً
فيْ خوضِ فتنتِهِ سيفقدُ قِسْطَهْ !

أ تظنُّ يا جنديُّ أنّ الفأرَ تحـ
ـتَ السّدِّ فكّرَ في جموحِ القطّةْ !

-ماذا قصدتَ ؟ أ لم تفكّرْ مرّةً
لو أنّ حبَّ اﻷرضِ زادَكَ بسطةْ !

ثرثرتُ في أشياءَ .. كانَ يصوغُ ما
أروي ! يحاولُ بالسياسةِ ربطَهْ !

و كأنّني في مسرحيّتِهِ بلا
خشبٍ , بلا نسبٍ أصوّرُ لقْطةْ .

.. للموتِ , إصبعُهُ مجهّزةٌ لكي
تستجلبَ الأملَ اﻷخيرَ بِضغطةْ

ــــــــ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص