الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
المشهدُ اﻷخيرُ من مسرحيةِ الموت - أحمد عبد الغني الجرف ‏
الساعة 09:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

(السَّامريُّ) يعيدُ ذاتَ الخُطّةْ
اليومَ .. ربُّ النّفْطِ يعبدُ نفْطَهْ

و الفاقدُ اﻷشياءِ يلعنُ حظَّهُ
و الحظُّ -أيضًا- قالَ: لوْ لمْ يُعْطَهْ !

ٱلدربُ أسئلةٌ تًصَعَّدُ !! بينَما
نُزُلُ المُشرَّدِ ضائعاتٌ وَسْطَهْ

مِنْ أينَ أبدأُ قَصَّ أجنحةِ المنى ؟
ٱلريحُ شاسعةُ اﻷذى !! مُنْحطَّةْ !

كمكارمِ اﻷشواقِ أحيانًا ! أرى
عَبَقَ المدينةِ مُهملًا في (الشّنطةْ) !

للتّوِّّ عدتُ , فقدتُ كلَّ علاقةٍ !
و سُلِبْتُ آخرَ موطنٍ في (النّقْطةْ)

وحديْ رحلتُ .. و كنتُ أجهلُ وجهتي
إنّيْ لَأُبْحرُ بِيْ لِغيرِ مَحطَّةْ !!

وحديْ إذًا ! إلّا الجهاتِ تحيطُ بي
تحكيْ : متى يلقى المبعثرُ شَطَّهْ !

و وجدتُنِيْ نصًّا يُأوّلُ بعضَهُ !
و بسلطةٍ يجتاحُ نَصَّ السُّلطةْ

في النقطةِ القصوى أضعتُ حضارتي
و هويّتي , تبًّا : رجالَ الشُّرطةْ !!

... و يطلُّ جنديٌّ عليَّ كأنّهُ
متأهّبٌ ﻹثارتيْ بالسَّقطةْ !!

ماذا همستَ ؟ و كانَ يملأُ وجهَهُ /
عينٌ كعينِ المَا / و عينٌ / نُقْطَةْ(.)

و خلالَهُ أنفٌ كفاصلةٍ هوَتْ
نحوَ الذُّرى , و فمٌ يشابهُ شَرْطةْ (-)

سهرانَ .. تقْطرُ منْهُ إسئلةٌ لها
شكٌّ يقينيٌّ .... أنا في (ورْطةْ) !!

ماذا تريدُ ؟ لقد نسيتُ هويّتي
مرهونةً من أجْلِ بعضِ الْحِنطةْ

في الرّيفِ !
-ما ٱسْمُكَ؟
-أحمدُ الجرفُ ..
-انْتظرْ ...
-هلْ أنتَ مَنْ منَحَ المذاهبَ سُخْطَهْ !

-أجَلِ
-انْزلِ اﻵنَ .. البلادُ غريقةٌ
في موتِها ,
.. و ذكرتُ (..قولوا حِطَّةْ ..)

-مَعَ مَنْ خرجتَ ؟ و صارَ يخرجُ نُوْتَةً
و يثيرُ رأيي - قاصدًا - لِيخطَّهْ

و بدأتُ أختصرُ الحديثَ و أتّقيْ
خوضَ السّياسةِ , كنتُ ألعنُ رهْطَهْ !

صغتُ الكلامَ الجاذبيَّ , قصصتُ من
شعْرِ اللغاتِ حكايةً للبطّةْ !

و سردتُ بعضَ مغامراتي في الهوى
ٱلحبُّ مثلُ الحربِ .. أكبرُ غلطةْ !

.
خطَأٌ جسيمٌ .. مَنْ يحاولْ راحةً
فيْ خوضِ فتنتِهِ سيفقدُ قِسْطَهْ !

أ تظنُّ يا جنديُّ أنّ الفأرَ تحـ
ـتَ السّدِّ فكّرَ في جموحِ القطّةْ !

-ماذا قصدتَ ؟ أ لم تفكّرْ مرّةً
لو أنّ حبَّ اﻷرضِ زادَكَ بسطةْ !

ثرثرتُ في أشياءَ .. كانَ يصوغُ ما
أروي ! يحاولُ بالسياسةِ ربطَهْ !

و كأنّني في مسرحيّتِهِ بلا
خشبٍ , بلا نسبٍ أصوّرُ لقْطةْ .

.. للموتِ , إصبعُهُ مجهّزةٌ لكي
تستجلبَ الأملَ اﻷخيرَ بِضغطةْ

ــــــــ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً