الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تجدد القتال في طرابلس مع انتهاء مهلة القبائل للمجلس الرئاسي
مسلحون في ليبيا
الساعة 23:31 (الرأي برس - متابعات)

تجددت الثلاثاء الاشتباكات في طرابلس بين قوات موالية لحكومة الوفاق واللواء السابع مشاة، بعد يوم من انتهاء المهلة التي منحتها القبائل الليبية السبت للمجلس الرئاسي.

وعادت المعارك في فترة الصباح رغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الرابع من سبتمبر تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك خصوصا على طريق المطار الدولي لطرابلس الذي دُمّر في 2014 في معارك مشابهة، بحسب شهود عيان.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أشار الأسبوع الماضي إلى 14 انتهاكا للهدنة سجلتها المنظمة الأممية، لافتا في الوقت نفسه إلى “التزام عام” بوقف إطلاق النار وذلك بعد مواجهات أوقعت 63 قتيلا على الأقل في أواخر أغسطس ومطلع سبتمبر.

وشهدت طرابلس خلال تلك الفترة اشتباكات بين ميليشيات موالية لحكومة الوفاق وأخرى قادمة من مدينة ترهونة (اللواء السابع). ورفعت ميليشيات ترهونة شعار القضاء على دواعش المال العام، في إشارة إلى ميليشيات طرابلس التي سيطرت على المؤسسات الحيوية للبلاد كمؤسسة النفط والمصرف المركزي.

ومنح اللقاء الوطني العام للقبائل والمدن والقرى الليبية الذي انطلق السبت في مدينة ترهونة، المجلس الرئاسي 3 أيام انتهت الاثنين لحل ميليشيات طرابلس، كما أعلن دعمه للواء السابع مشاة.

وتضمن البيان الصادر عن اللقاء 12 بندا من بينها حل الميليشيات في غضون 3 أيام، وتسليم معداتها وأسلحتها للجهات الرسمية بالدولة، وإحالة المتورطين في كل الجرائم المرتكبة، والمخالفات إلى جهات التحقيق المختصة، وتسليم السجون التي تقع تحت سيطرة الميليشيات المسلحة للجهات المختصة الرسمية في الدولة.

ورفض المجتمعون أي ترتيبات أو إجراءات أمنية من شأنها المماطلة في حل أي كيان أو ميليشيا مسلحة في العاصمة.

ومن غير المعروف ما إذا كان تجدد الاشتباكات مرتبطا بانتهاء المهلة التي منحتها القبائل للمجلس الرئاسي خاصة وأن الميليشيات المتقاتلة تبادلت الاتهامات بشأن اختراق الهدنة، في حين التزمت القبائل الصمت.

وأصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج مساء الأحد، حزمة من القرارات بشأن تنفيذ ترتيبات أمنية في العاصمة وإطلاق سراح بعض السجناء، وتسليم مطار معيتيقة لوزارة الداخلية، فيما كشف عن تعديلات وزارية مرتقبة، وفرض عقوبات جديدة.

وأعلن السراج، خلال لقاء مع عمداء بلديات، مساء الأحد، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، عن إخلاء سبيل كافة المحتجزين والموقوفين والمعتقلين، بالسجون والمعتقلات وأماكن الاحتجاز الأخرى، الذين تجاوزت مدد حبسهم المدة القانونية المنصوص عليها قانونا، مستثنيا المتهمين بقضايا الإرهاب وجرائم القتل والسطو المسلح والحرابة وجلب المخدرات.

ويثير الوضع المتوتر في طرابلس خشية الدول التي تتركز مصالحها في المنطقة الغربية على غرار إيطاليا. ونقل موقع بوابة الوسط الثلاثاء عن صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية تصريحات لعنصر في المخابرات الإيطالية قال “إن المدينة يمكن أن تسقط  في قبضة الجيش، في غياب تدخل خارجي، وإن المشكلة الآن بالنسبة لإيطاليا، هي أن حفتر يعتبرنا أعداء حتى وإن سارت الأمور على نحو جيد ومع عملاء مزدوجين. وقد حقق وزير الخارجية مافيرو ميلانيسي رغبته في الذهاب إليه وإعادة العلاقات معه. لكنني أخشى أن الوقت قد نفد”.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص