- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
من منا لا يمتلك ألبومات قديمة تعود عهدها إلى فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين ؟ ومن منا لم يشاهد أفلام الأبيض والأسود أو ما بعدها من الإنتاج السينمائي، والغنائي وغيره؟ و كيف كانت عليها المدارس والجامعات في هذه الفترة نفسها.
الجميع ممن كانوا يسكنون حواضر البلدان العربية كانوا كذلك وكان الانفتاح والحياة الطبيعة والفن والتصوير والتعليم في أبهى صورة مرئية، فمن يشاهد الوطن العربي عن بعد يرى أنه قد نال من التقدم الفكري ما نالت أوروبا والدول المتقدمة.
ما نراه الآن من تحول كبير في هذه المظاهر، في الشكل والملبس والتفكير وكل ما هو عليه الوطن العربي يدرك مدى حجم الانتكاسة الثقافية والفكرية لدى الناس وفي الحياة بأجمعها.
فما هي الأسباب التي جعلتنا نعود أدراجنا، هل كانت تلك المظاهر المتقدمة مجرد مظهر شكلي، وتقليد فقط لما هو سائد وقادم من أوروبا، اللبس والسينما والرقص والغناء والفن والهيبز وغيرها ، ما أود قوله إن التحديث والتقدم لا يكون بالتقليد فقط واتباع ما هو سائد. فعندما انبثق التقدم الفكري والعقلي الثقافة الأوروبية غيّر من طبيعة وسلوك البشر ورسخ قناعاتهم بمعنى الحرية والانطلاق، لم يجعلهم يقفون عند نقطة معينة، وينظرون بعدها إلى الخلف، إن التحديث الذي اكتسح أوروبا هو معرفتهم بقيمة الإنسان، ومعنى حريته، بعد نضالهم من أجل أن يحقق الفرد قيمته العملية والأخلاقية في المجتمع، أن ينخرط في توائم مع المتغيرات، والاختلافات والقبول بالآخر، أما ما حدث عندنا فهو انتكاسة وهزيمة كبرى لمعنى الإنسان ولقيمته، لأننا لم نصل في الحقيقة لمعنى الإنسان وعلاقته بالآخر وبالكون، لم نفهم معنى حرية العقل والتفكير، كنا نسير دون أن ننتقد أو أن نفكر في أي قادم إلينا، فعندما غزت الوطن العربي الرجعية والتطرف الديني واكتسحت موجة الوهابية أكثر الأوطان العربية، كان الشعب العربي متقبلا لها، ولم يقف مع نفسه متسائلا أو منتقدا.
هل سنعود لتلك الصور وذلك الزمن لنفكر مرة أخرى، ما أقوله لا نريد العودة ولا النظر إلى الوراء، ما نريده هو انتقاد واقعنا الآن والتفكير فيه، وفهم أزماتنا ومشاكلنا، لنؤسس فكرنا الحقيقي النابع من جوهرنا وإنسانيتنا، ولا نأسف على الماضي وننظر بعين العاجز للمستقبل.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر