الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تَسَاقُطُ شِعْر - ‏ياسين محمد البكالي‏
الساعة 13:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

وذهبتِ !! لم يَكُنِ الفؤادُ مُهيّئا
لِقَبُولِ هذا ؛ هل أصبْتِ وأخطأَ ؟

ولقد تَدَفّقَ حُزنُهُ نهراً على
بابِ الكلامِ لكي يراكِ وما رأى

يا طعنةَ الأملِ التي تَرَكتْ دمي
يجري وحِيداً ؛ كيف لي أن أبرَأَ ؟

وأنا بِلا رَوحٍ أُوزّعُ شَهقتي 
لمخاوفي ؛ بحرٌ يُطاردُ مَرفأَ

سافرتُ في رئةِ الشتاتِ وكانَ لي
نَفَسٌ أضاعَ - وقد ذهبتِ - المَلجأَ

وتَمُرُّ بي الساعاتُ مِثلَ سفينةٍ
بمَحَارةٍ فَقدَتْ عليها المَخبَأَ

ويُذاعُ في الأنحاءِ أنَّ فتىً بهِ
ما بالصغيرِ الفوضويِّ إذا نَأى

الذكرياتُ خُطَى المجازِ إذا مَشى
فوقَ الجِراحِ مُضَمِّدَاً ومُنَكِّأَ

عَطَشَاً تُسابِقُني الحروفُ إليكِ يا 
وَطنِ المعاني الظامِئاتِ إلى الرُؤى

للماءِ فُرصتُهُ لِقَنْصِ عِبارتي
تَوْقاً إليكِ وحينَها لن أظْمَأَ

هُزِّي بجِذْعِ الإبتسامةِ واغمُري
قلبي بوجهِكِ إن أتيْتُكِ مُطْفَأَ

وإلى منازلِ فرحتي عُودي إذا
جَنَّ الحنينُ وعن غِيابِكِ أنْبَأَ

الضوءُ غادرَني وأنتِ
قصيدةٌ
في بَالِهِ ؛ فمتى يعودُ لأقرأَ ؟

عيناكِ مُشوارُ المحبةِ كُلَّما
جَمَّعتُ شوقِي في مَداهُ تَجَزَّأَ

وأنا رُفاتُ الأنبياءِ إذا ارْتَمتْ
لُغةُ السماءِ على يديهِ تَلألأَ

لِضُحَاكِ تَرفُلُ أُمنياتٌ جَمَّةٌ
طُوبى لإحْساسٍ بِهُنَّ تَوَضّأَ

سِربٌ مِن الآهاتِ يَترُكُني على
جَمْري ويجري في شِعابِكِ مَبدأَ

ليْ أن أقودَ جحافلَ التِّيهِ التي
سَرَقَتْكِ مِن نَظَرِي ولستُ مُهيَّأَ

وإذا تَساقَطَ شاعِرٌ مِن شِعْرِهِ
نَسِيَتْ شجونُ الكونِ أن تَتْفَيَّأَ

بينَي وبينَكَ يا رحيقُ مسافةٌ
طالتّ ؛ سأبلُغُها ولو مُتَوَكِّأَ

***

...

8/9/2018

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص