- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الأربعاء 5 سبتمبر 2018
مثل أي شيء جميل لا بد أن تعود إليه كلما تشتاق إلى الجمال يخضرقلبك أو عينيك أو لتروي ظمأك كإنسان …
من باب الكبير فأنت تمر به وأنت متجه إلى مدرستك الثورة أو الأحمدية ، وإذا استكبت من حدبه أو وادي المدام فسيلك لابد يمر من أمامه ...دكان غيلان قاسم الدبعي اوسم من كحلنابه اعيننا ذات صبا ، يوم أن كان سبتمبر الشارع ملتقى ما يأتي من كل نبع ….الشعرالذي يبرق كبارق جبل صبر، يلمع كشهقة الفجر ، وجه مبتسم دائم ، شميز ابيض يكاد ينطق من نظافته، سروال اسود مكوي ، وجزمه ابو صاروخ تلمع لميع ….
بعد العصر امرانا ، يمر عبد الله حزام، يمر مفيد عبده سيف ، يمر سلطان محمد شمسان، عبد الرقيب، ياسين ، منصور ، عبد الباقي ، حسن العديني ، عبد الباسط الدميني ، عادل عبد الجليل ، عبد الله عثمان، عبد الرقيب دغيش ، الشرعبي، الزعيم ، شائف الحسيني ، ياسين عبد العليم ، فلابد أن نتخاوص دكان غيلان ….
هناك وأمام ماكينة خياطه المبتسم دوما الانيق طوال الوقت سلطان ، وسلطان الدبعي كان يخيط اجمل اكوات الكشمير، وأنا ارتجف عند الباب : يقلك ابي يا غيلان خيط لي كوت كشمير وهوبيحاسبك ، يضحك غيلان ، ويتردد الصدى على وجه سلطان ، يرد غيلان : حاضريابن شيخنا، فاعرق أنا من رأسي حتى الشنابل ……
كوت كشمير من غيلان وجزمة ابو صاروخ من مستودع الثوره عند احمد محمد مقبل وحزام ، يا دفاع الله أنت في قمة الحظ السعيد …..
لايزال غيلان ضاحكا يمشي أمامي ، اراه الآن من عند مقهاية الابي يظهر ، ينتهي في الدكان ، ماتزال ابتسامة سلطان تغمرني …..
بعض الناس يتحولون إلى معلم اصيل من معالم المدن التي يعيشون فيها وتسكنهم ، فمابالك اذا هي تعز مصدرالنور، بؤرة الشمس المشرقه ….
سلطان الدبعي ذهب إلى القاهره وإلى كلية الطب ، وكان أحد أعمدة رابطة الطلاب اليمنيين يوم أن كان الحلم يمتد من مقرها إلى دكان الخياطة ...كان سلطان ذات مرحلة رئيسا للرابطة ، ناصريا بابتسامة تميزه عن الجميع ، واذ التقيته هناك دعاني إلى محاضرة لمحمد عوده ويوسف الشريف وعن اليمن ….يومها لا أدري موصنف لصاحب الصلو طالب الحقوق أن يعتلي الماسه ، يضرب برجله ويصيح باعلى صوته : الزعيم القائد ماقلش اكا ...نسي حسن العديني انه احتضن ساقيه وظل يرجوه أن ينزل بلا فائده !!!!.....
الوسامة والاناقه انعكاس لاعماق الانسان ، ظل سلطان الدبعي وسيما في حضوره ، انيقا في الايمان بالناصريه كمخرج ….
عاد إلى مدينته التي منحته حبها طبيبا لم يخذلها ابدا وحتى اللحظه ظل جزءا اصيلا من كينونتها .. ، فهو يعود من مكة إلى تعز ، فالدبعي أو الناصري الوسيم والأنيق تماهى بالمدينة حتى اصبح جزاءا اصيلا منها ، فلا تكاد تذكرها ونحن نرددها كنوته ندندن بها ليل نهار ، فلا تدندن بها الا وظهرت نغمة ولحن اسمهما سلطان الدبعي ، الابن الاصيل لمدينة حملت هم بلد وما تزال جزء اصيل منه ، كما هو بمثابة العينين منها ….
احيانا يكون الظرف قاسيا وبلا ضمير حين يجعلك تتذكر من لابد أن تتذكره في مثل قسوة اللحظه التي تناديك أن تبتهل داعيا بالشفاء للدكتورسلطان الدبعي …
لا أستطيع أن أرى تعز بدونه وهو احد عناوينها الرئيسيه ان لم يكن عنوانها الرئيسي إنسانيا ….
هي كلمات واحرف تحملك احيانا إلى حيث يراد لها أن تكون …
لله الامرمن قبل ومن بعد ..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


