الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سجدةٌ في لغةِ الروحِ - أحمد المعرسي
الساعة 17:08 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


مَن قابَ قوسٍ قدْ تدلى

وعليه ربُّ العرشِ صلّى

ورقى فلمْ يجدِ الزمانُ

لسرِّ معناه محلاَّ

هو رحمةُ الرحمنِ، لحنٌ

في شفاه الغيبِ يتلى

هو غرةُ الأنوارِ، سرٌّ

سرُّه بالغيبِ "يُطلى"

هو أحمدُ الأسماءِ حمداً

خيرُها قدراً وفضلا

لا شيءَ أعلى منه إ لاّ

ربُّه الرحمنُ جلاَّ

   
يا من أحاولُ مدحَه

وقصائدي في الروحِِ خجلى

أنا حرقةُ الحرفِ المغيّبِ

في الهوى عقلاً ونقلا

غُيِّبتُ في شوقي إليك

ورمتُ في اللاوعي وصلا

لكنني باقٍ ببابِك

باذلاً روحاً وأهلا

لا عشتُ إن شاهدتُ غيرَك

ملءَ إحساسي تجلَّى

إني أحبُّك, هل لهذا الـ

صبِّ أن يلقاكَ؟أم لا؟

   
يا سيدي وتقولُ روحي:

أيها المشتاقُ مهلا

يا شاعرَ المختارِ مالك

دمعةً في عينِ ثكلى؟

رفقاً بقلبِك، أيُّ قلبٍ

إنه قدْ صارَ نِصلا؟

إني المُغرَّبُ في الحنيينِ

ومهجتي بالشوقِ حبلى

سافرتُ ياءً للنداءِ

وعدتُ في الأصداءِ كلا

& & &
لكنني في بابِ من

ملأَ الوجودَ الكهلَ عدلا

طه الذي بخيالِه

تتنفسُ الصحراءُ فُلا

عرشُ المكارمِ والمحا

مدِ والعلا لوناً وشكلا

بابُ السماءِ إلى السماءِ

ودهشةُ الغيبِ الُمدلَّى

هو قِبلةُ الدنيا وقلبي

حولَ معناه مُصلَّى

أهواه إن عقلتْ دموعـ

ـي عنه لا أحتاجُ عقلا

& & &
يا خيرَ خلقِ اللهِ –عذراً-

مهجةُ المشتاقِ عجلى

أنا أستجيرُ بأن تكونَ الـ

روحُ يومَ الحشرِ وجلى

أو أن أضلَّ وأنتَ بابي

للصلاحِ وأن أُذلاَّ

أو أن أرى هذي الحروفَ

عن الرُّقيِّ إليكَ كسلى

   
يا خيرَ خلقِ اللهِ يا

من أخجلَ الأيامَ بذلا

ها قدْ أتيتُ أجرُّ قلبي

والمنى للوصلِ جذلى

لكنَّ شيئاً لا أبوحُ به

أراني الشوكَ نخلا

لا لستُ أخشاه فحـ

ـُّبك في دمي أحلى وأغلى

إني أحبُّك حبَّ صبٍّ

جلَّ أن يفنى ويبلى

حبَّاً يذوبُ قصائداً

في غرةِ الأنوارِ كحلى

حبَّاً محمدُه سناكَ

وروحـُه باللهِ مُــثلى

حبَّاً بلا حدٍّ يحيـ

ـطُ مداركي بَعداً وقَبلا

صلى عليكَ اللهُ يا

سقفَ السماءِ وما أظلا

يا دهشةَ الأقلامِ في الـ

لوحِ العظيمِ إذا استهلا

يا سرَّ كلِّ الغيبِ في

عرشِ اليقينِ وما أقلا

صلى عليك اللهُ صلـ

ـى اللهُ صلى اللهُ صلى

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص