الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أنا الشاعر الميّت الحيّ - محمود العكاد
الساعة 10:02 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أنا الشاعر الميّت الحيّ ،
أكتبُ ،
ما قيمةُ الشعر إنْ لمْ يُحَرْركَ يا شَعب ،
ما قيمةُ الشُهداء الذين قَضوا نَحبَهُمْ كي تَعيشَ ،
نَعَمْ،
في مَعابرَ سِرّيَةٍ 
يَسجُنونَ رَغيفكَ،
صبركَ،
صَوتكَ،
حُلْمَ بلادكَ ،
حَقّكَ في العيش،
في السِلمِ،
في الحُبِّ ،
تَصْمُتُ

يَستَثمرون دماءكَ قُدّامَ عينيكَ ،
تَصمُتُ،

أوّاااااااااااه يا صَمتهُ 
لَعنة اللّهِ تَغشاكَ ،
تَغشى انتظارك للصوتِ
تغشى الصدى،

سامحيني إذا ما انتَفَضتُ على حالهِ يا قصائد،
ماتَ الكَلامُ
وقد حَانَ وقتكَ يا شعر كَيما تُحاسبَ خُذلانَهُ وانتكاسة أبنائهِ ،
ويُغَنّي لِعينيّ صنعاءَ 
باسميَ،
باسمِ النضالِ الحقيقيِّ،
باسمِ قُدومكَ يا شهر سبتَمبرِ الحُرِّ،
تَأريخُ هذي البلاد ،

أنا الشاعر المَيّتُ الحيّ،
أخرجُ من داخلي،
رايتي في يدي،
من عيوني تطيرُ شرارةُ أجدادي الثائرين،

أنا الشاعر الميّت الحيّ ،
أكتبُ ،
لكنّها الكلماتُ الحزينة تصرخُ في وجهِ ما كُنتُ أكتُبهُ،
ليس ثَمّة ما يستحقُّ قراءتهُ الآنَ ،
والآن حُرّيةُ الشعرِ تُعلنُها ثَورةً ،
ليسَ ضدَّ الإمامةِ ،
يا صاحبي
ليس ضدَّ بني هاشمٍ ،
إنّها تَثأرُ اليوم من شَعبكَ اليمنيّ العظيم
الذي عاشَ من شدّة الخوفِ في موتهِ 
راضياً 
فانكَسَرْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً