الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أنا الشاعر الميّت الحيّ - محمود العكاد
الساعة 10:02 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


أنا الشاعر الميّت الحيّ ،
أكتبُ ،
ما قيمةُ الشعر إنْ لمْ يُحَرْركَ يا شَعب ،
ما قيمةُ الشُهداء الذين قَضوا نَحبَهُمْ كي تَعيشَ ،
نَعَمْ،
في مَعابرَ سِرّيَةٍ 
يَسجُنونَ رَغيفكَ،
صبركَ،
صَوتكَ،
حُلْمَ بلادكَ ،
حَقّكَ في العيش،
في السِلمِ،
في الحُبِّ ،
تَصْمُتُ

يَستَثمرون دماءكَ قُدّامَ عينيكَ ،
تَصمُتُ،

أوّاااااااااااه يا صَمتهُ 
لَعنة اللّهِ تَغشاكَ ،
تَغشى انتظارك للصوتِ
تغشى الصدى،

سامحيني إذا ما انتَفَضتُ على حالهِ يا قصائد،
ماتَ الكَلامُ
وقد حَانَ وقتكَ يا شعر كَيما تُحاسبَ خُذلانَهُ وانتكاسة أبنائهِ ،
ويُغَنّي لِعينيّ صنعاءَ 
باسميَ،
باسمِ النضالِ الحقيقيِّ،
باسمِ قُدومكَ يا شهر سبتَمبرِ الحُرِّ،
تَأريخُ هذي البلاد ،

أنا الشاعر المَيّتُ الحيّ،
أخرجُ من داخلي،
رايتي في يدي،
من عيوني تطيرُ شرارةُ أجدادي الثائرين،

أنا الشاعر الميّت الحيّ ،
أكتبُ ،
لكنّها الكلماتُ الحزينة تصرخُ في وجهِ ما كُنتُ أكتُبهُ،
ليس ثَمّة ما يستحقُّ قراءتهُ الآنَ ،
والآن حُرّيةُ الشعرِ تُعلنُها ثَورةً ،
ليسَ ضدَّ الإمامةِ ،
يا صاحبي
ليس ضدَّ بني هاشمٍ ،
إنّها تَثأرُ اليوم من شَعبكَ اليمنيّ العظيم
الذي عاشَ من شدّة الخوفِ في موتهِ 
راضياً 
فانكَسَرْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص