الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قصيدة - أحمد عبدالغني الجرف
الساعة 10:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

سأختصرُ اﻷسرارَ , أخذلُها كَشْفا
فلمْ يَبْقَ شيءٌ في الضلوعِ لكيْ يَخْفى

لقدْ فاضَ منِّيْ الشَّوْقُ حتَّىْ أذَلَّنيْ
و لَقَّنَنِيْ حَتْفِيْ , فمَا أصعبَ الحَتْفَا !!

خيالُ الّتيْ أهْوى جِبَالٌ تُحيطُ بِيْ
و أطْيَافُهَا مِنْ كلِّ فَجٍّ أتَتْ زَحْفا

لقدْ كبِرَ الشوقُ الّذيْ كنتُ لا أرى
لهُ أثرًا , هَاْ .. إنَّهُ حولِيَ الْتَفَّــا !!

لهُ اﻵنَ أنْيَابٌ !! لهُ اﻵنَ قصَّةٌ
تعشعشُ في الجدرانِ , تسْتوْطنُ السّقْفا !

طيوفُ التيْ فارقتُها في ضيافتِيْ
مهِيْمِنَةٌ مُذْ بِتُّ في الغُرْبَةِ / المَنْفَى

أحسُّ معانيْها تدبُّ بأضلعيْ
ملامحَها , أنفاسَها , صمتَها اﻷصفى

هديلَ مراياها , بقيَّةَ عطرِها
فساتينَها ,مكياجَها , اللينَ و اللُطْفا

و كلَّ شعورٍ ضَمَّخَتْ مُهْجَتِيْ بِهِ
و كلَّ هوىً أظهرتُهُ فيَّ و اسْتَخْفَى

أداعبُ روحيْ بالأمانيْ لعلَّهَا
تقرِّبُ أشواقِيْ إلى روحِها زُلْفَى

سلامٌ عليها كلَّما اجتزتُ فكرةً
على سفحِ صنعاءَ التيْ لم تَمتْ قصْفا

سلامٌ عليها حينَ تمسيْ قصيدةً
و تصبحُ وردًا ناعمًا يشْبهُ العَزْفَا

تراقبُ -عن طرفٍ خفيٍّ- مَكَامني
و تكتمُ قلْبيْ حينَ يسْأنفُ النّزْفا

أ تعلمُ أنّيْ كنتُ قبلَ مجيئها
صبيًّا كثيفَ اللغوِ , لا يحسنُ الوصفا

و أنّيَ لولاها لَما كنتُ شاعرًا
و لا كنتُ -لولا حفْظُها-(أحمدَ الجَرْفا)

لقدْ شقَّ قلبيْ البعدُ , لم يبقَ داخلي
من الصّبرِ بيتٌ يطمسُ الليلةَ اﻷلْفــا

متى تنتهيْ بعدُ المسافاتُ هذهِ
نبلّلُ بالضوءِ الفضاءَ الذيْ جَفّـا !!؟

متى أيها الدربُ المشَوّهُ تمّحي !!
فنستأنفَ الميلادَ و العطرَ و الحرْفا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً