الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
كيف استدرجتي البحرَ ؟ - ثامر سعيد آل غريب
الساعة 14:18 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


في السابعةِ صباحاً 
أحلقُ ذقني ... 
يهبُّ عليّ عطرُكِ من مرآتي
فتخضرُّ غصونُكِ في قلبي ،
الرّغوةُ غاقاتٌ على وجهي
وأشرعةٌ 

 

فيضجُّ بالزّعيقِ الأبيضِ ،
بيتي :
هل حلمتِ فيَّ ؟
أحلقُ ذقني ...
في أصبوحةٍ أخرى
فتباغتني ،

 

بدروبِ أشجارٍ مظلمةٍ مرآتي
وتحطّ على رغوتي الغربانُ
أغسلُ رأسي
فيشتجرُ النعيقُ .
هل نمتِ البارحةَ
قبل أن تحلمي فيَّ ؟
أيّتها الموجةُ ...

 

كيف استدرجتِ إلى دفاتري
البحرَ ؟
لا أكتبُ سطراً ،
إلا عنّفني عاشقٌ غريق !
أيّتها النسمةُ ...

 

كيف استدرجتِ الريحَ
إلى رأسي ؟
فشاهتْ عن عشبهِ
الغزلانُ والحروفُ !
تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ
وأهدهدُ جمرَكِ بالوجيبِ
تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ
وأنا أفتحُ بابَ الغابةِ

 

بقلبٍ راجفٍ ، قشرتهُ الحروبُ
وتكالبتِ الفصولُ عليه
فلا أرى غير زهرَتَكِ
في أقاصي الحفيف .
هل يكفي هذا
كي أقولُ : أحبُكِ ؟

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص