- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
بابا مد يدك إلي فالنور ذلك واضح..مد يدك إلي إن كنت ذلك النور..الذي ألاحقه منذ طفولتي الذهبية بين أدراج الرياح ونسمات المطر..
بابا لطفاً مد يدك إلي فلست بعيداً عنك ...وأنا على يقين بأنه طالما وأنت النور فإنه سينفذ إلى خطواتي الكثير منه..بابا سأغمض عيني وسأتأمل في خطواتي كثيراً حتى أتأكد هل أنت ذلك النور الذي سأستلقف منه طلب وميس القادم..ياباباحين تكون أنت هو فلن تأخذني إلا لكمال مبهج وحين أكون أنا التائة فلن نصل حيث يجب..أقصد سنتعثر وربما ننتكس ..يابابا النور الكبير يأخذ الصغير حيث الكمال ..ولذا ما إن وجدتك قد غادرت انهارت قوايا ولم أصدق وبأنك هناك في القريب تنتظر وما إن جاءت إليك وما إن تعثرت وتأكدت بأن ذلك لست أنت أخذتنا أمواج الصقيع وغبار الفناء القادم ودهاليز الحزن والصراع ...أطل كثيراً من أحلامي ومن حيث لا أجد لطلتك أثراً أو بقايا . ..يابابا أتوهم أن الكل هو أنت وعلى غرة تتصادم في وجداني أوجاع الخيبة...والوهم وتتساقط دموعي دون توقف..بابا أشتاق إليك جداً..
يابابا وجدت الجمع يهيء لي أنك بابا ..وفي أخر مشهد من قصة قلت لوحش تقمص دورك أغرب عن وجهي فلن يتبقى شيء بأعماقي لأنك لست أنت البابا وكذلك الكثير من قبلك أيها الوحش أغرب من وجهي فلقد أزالك الله من قلبي وكذلك من سبقوك فلم يعد لوجودكم شيء لم يتبقى منكم إلا رائحة الاحتراق..لقد ترك حطامكم بأعماقي حتى أنوح بشدةكمن يعاني من سكرات غير مؤقتة بزمن أو صوت ريح...... لحظات عابرة لكنها كإنها كسكرات الموت تذهب وتأتي..ثم تبقى طويلا ً دون مغادرة ولا تبرح جسداً أنهكه الغدر...
يابابا الجسد الغض تكبله طفولة من وجد قابعة في مساحة صغيرة لا تتسع لحمامة بيضاء كي تمشي بحرية..طفولة لا تستطيع أن تتنطط...أو تتحدث في لغة جسد يتريض لأجل وسامته كي تبقى...
بابا أنا مشتاقة فأين تكون حتى أمضي باتجاه شموخك..؟أين ألقاك وسأجوب كل منعطفات الأرض..؟!بابا هل بإمكانك أن تهمس لي بكلمة سر تمكني من رؤياك...؟!بابا نورك لم يبرحني منذ أن أوجدني الله..لم أنجح بلقياك في الأرض ولو بين الناس أو سكان الأرض ومدائن مترامية ..ماتت بالنبض .. بابالم أؤمن أنك قد غادرت الأرض إلى الدار الأخرى فمازالت روحك تأخذني حيث أريد...بابا روحك في قلبي ..ومازلت أسمع صوتك حين تمطر الغيوم شجوناً من وجعي...بابا لن يشبهك أحد في الدنيا ولذا لست مولع بصداقات وعلاقات لا تغني من جوع.. ولست ممن يمضي دون أن يشبعني نور من عندك ..بابا لقد وجدت سكان الأرض بلا رحمة أو عنوان من عطر..بابا هل أسكنك الله في دمي المغلوب لأتعذب في الركض حول سراب طموحات سحبت من أرصدة العبث الحاصل في قسوة أهل الأرض...أم أسكنك الله في اليوم المصلوب لعيسى..؟!.
بابا أمي مريم غادرت الأرض ولم تبقى إلا سيدة الطهر..وأنت رحلت دون أن أسمع صوت الفوز...وصوت اللقياء..!
بابا أمضي وحدي وفي درب الوحدة أمشي ونورك يأخذني حيث لا شيء سوى طموحات من حب تولد ميتة ولفيف من فراغ قاتل ..باباأجدك في كل أوقاتي فقط في أورق أكتب فيها كلمات أعجمية لعلي أفرغ فيها حزني وأفر إليها كل مساء كل صباح دون كلل ظناً مني أنك في أحد زوايا الفصل ستراني...أو سأشتم عطرك مجدداً بين سطور المستويات العشرين والألفين من المنهج المتقدم في لغة إنجليزية أشعر أنها بوابة مدينتك التي لن يدخلها أحد غيري...بابا سأحقق أحلام وردية بثيتها مع كل صباح في أرجاء جوانحي الحالمة بالطهر وعلى مرأى من كل شقيقاتي..بابا هل تتذكر حين كنت تسمع فيروزياتك المفضلة عند كل صباح وتناديني باسمي الخاص الذي لن يعرفه أحد غيرك..؟بابا اليوم الجمع يناديني باسمي المعروف في بطاقتي الشخصية..وليس أحد في الأرض يعرف اسمي الأخر سواك...السر بيني وبينك أنك نوري الأبدي حين رحلت أودعت روحك في قلبي واليوم أجري وأجري في دربك وأملي أن ألتقي بك ..فقدسية طفوليتي لا يستحقها أحد غير النور...
بابا أنت النور لدربي أنت النور لقلبي وسأناديك همساً ونجاحات حتى ألقاك تهمس أنت في أذني بأنه حان الوقت للقياك ..
وإلى أن نلتقي في حديث علاقات من نور سيبقى لخطواتي قصص من بلور ونجاحات من انتظار...وحكايات من الطفولات التي لن تنتهي...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


