الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
نحو لا فضاء إلا للحب مدد مدد - محفوظ حُزام
الساعة 12:57 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

هرب ..هرب...فكل المشاهد في السماء  سُجلت ..ووثقت.. وأنا هنا فوق أرض الحب..أرض الحرب..
 أروي حكايا من لهب. 

ضرب ضرب..وأنا مازلت منفياً بخوفي المطرز بالسبب ..  
وبحبري الطفولي أنسج غزلاً 
من عجب..وأخرى من  ورق...
وقصتي بأن في وطني العربي..رأياً من قصب..
وفي وطني الأرضي ..
مليار دمعة ..وكلمة ....
وبحة..وصرخة.. وجثة...
وسفراً من خشب...

هرب... هرب...وأحجية الأطفال هناك تاهت في شواطئ خوفها..
ثم تاهت..في الأزقة بين الأزيز للرصاص..حيث لا ذهب..

فُقد..فٓقد...
وهاهي أحذية الصغار في أرصفة الهروب تمزقت..ثم احتضنها عابر من الرمال.. وحفنة من الوجع المرصع بالأنيين... وبالحنين... وبالمجاعة بالجرب..

غسق غسق...بدروم منفانا الصغير
تمزقت فيه الطفلة الشقراء سوسن
 بحينا  وبلا سبب...

سكب سكب ..
والجمع في الحديقة الخلفية
 حيث لا  ألعاب باتت..
ولا أعين الرضع نامت..
ولا  رماد مأذن الأرواح جادت...
باتتت مبانينا حطاماً..أطلالاً..
ومقلة عاقل حينا حمراء من العتب..

وماتبقى مننا ممن نجى غير عجائز سكنت بجنائز الوداع كأنها  تحيك دموعها الأخيرة...من شبق..

شرق شرق. هبوووووا جاء الجنود ..
وسواعد الشباب جادت من لهب...
صرخ الصغار فهل لنابارقة الأمل من القدر..؟! قال :الشباب لعلها الآن قد أزفت ..! 
هيا شرق شرق هَبوا شبابنا زحفوا نحو العدو..قامت جنودنا من مقابرهم..
   ونور السواعد من كل ثقب مباني حينا دارت..ودارت..ثم نارت ونارت..
لتمتطي أصواتنا سوسنة ابتسامتنا البريئة والندية..والقوية..
فيا أيها الطاغي اللذي ستنتهي الآن..مالك؟
فالآن قد جاءنا المدد..
..رفعت راية الحق..وفي الأخير
وعبارة نعم للحب لا للحرب
..فقد صالت وجالت.هيهات هيهات 

 


 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص