الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ثُلَاثِّيةَ الحُبِّ والأَمَلْ - محمد حمود الموشكي
الساعة 12:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



( 1 )
إِذَا مَا افْتَرضْتُ
مَجَازاً .. مَجَازاً
بِأنِّيْ اُنْتِقُيتُ
وَفِي كَرَمٍ مِنْ ( إِلٰهِي )
عُفِيتُ
وأُبدِلَتِ السِّيئاتُ الكِثارُ
الَتِّيْ كَبَّلتْنِي
( بِجَنَّاتِ عَدْنِ )
رَأَيتُ مَقَامِي 
وَقَصْرِي لَديكْ
لَثَمتُ يَِديكْ
سَأبْقىٰ كَمَا كُنْتُهُ
فِي حَياتِي
وحَتَّىٰ مَمَاتِي 
( أُصَلِّي .. عَلِيكْ )

 

( 2 )
وَإِنْ ياحَبِيبِي
افْتَرْضتُ .. اْفتَرَضْتُ
بِأنِّي فَشِلتُ
وَفِي اﻹِمْتِحانِ النِّهائِي
رَسِبتُ
وَيَومَ الحِسِابِ العَسِيرِ
اُحْتِسِبتُ
وَكانَ مَقامِي
مِنَ المُفْلسِينْ !
وَلِي سَيِّئاَتٌ كَقَطْرِ المَطَرْ
وأَنِّي بِكُلِّ ذُنُوبِي
حُصِرْتُ
ومَا مِنْ مَلاذٍ
ومَا مِنْ سَبِيلٍ
ومَا مِن مُغيثٍ
ومَا مِن مَفَرْ
وأَنِّي أُسَاقُ مَعَ المُجرِمِينَ
الَى شَّرِ دَارٍ
تُسَمَّى ( سَقَرْ ) !
سَأَصْرُخُ مُسْتنجِداً
ياَ( إِلٰهِي )
أَغِثْنِي .. أَغِثْني 
فإِنِّي مُقِّرٌ بِمَا كَانَ مِنِّي
وإِنِّي مُقِرٌ
بِمَا قَدْ جَنيْتُ
وَأنْتَ ( العَظِيمُ )
( الكَرِيمُ )
( الحَلِيم )
وحَاشَا تُؤاخِذُنِي 
إِنْ أَسأْتُ
وسَوفَ أُشِيرُ 
بِقَلبِي إِليكَْ
وَرُوحِي إِليكَ 
واسْكُبُ هَمِّي وَحُزْنِي لَديكْ
وأَبْكِي حَبِيبِي
بُكاءَ اليَتيِمِ الضَّعِيف الغَريْبِ
ولاَ رَيبَ عِندِيَ
لاَ رَيبَ عِنِْديْ
بأِنَّ ( إِلٰهِي ) سَيَغفِرُ ذَنبِي
وأَنَّ ( إِلٰهِي ) سَيكْشِفُ كَرْبِي
ويَرحَمُنِي 
بَِصلاَتِي عَلَيكْ
لِهَذاَ سَأَبْقَىٰ 
( أُصَلِّي .. عَليكْ )

 

( 3 )
وإِنْ يَاحَبِيبِي
ويَا ( سِيْدَ قَلبِي )
وَيَا نُورَ عَقْلِي 
وفِكْرِي 
وَدَربِي
اْفْترََضتُ .. اْفتَرضْتُ
بأِنِّي بِلاَ مَوعِدٍ
قَد قُبِضتُ
سَرِيعاً قُبِضتُ
عَلىٰ أَيِّ حَيْْن ٍ ( * )
وَفِي أَيِّ حِينْ ( * )
شَهِيداً
قَتيلاَ
غَرِيقاً
صُدِمتُ
وُقُوفاً .. قُعُوداً .. رُقُوداً
خُنِقْتُ
فَلاَ فَرْقَ .. لاَفَرقَ 
فَالكُّلُ ( مَوْتُ )
ومِنْ بَينِ أَهلِي ومَالِي
اْنْتُِزعْتُ
وَغُسِّلتُ فَوْراً
وكُفِّنتُ فَوْراً
وفِي خِرقَةٍ فَوْقَ لَوحٍ
حُمِلتُ
سَرِيعاً حُمِلتُ
إِلىٰ ( حُفْرَةٍ )
هِي بَيتِْي اﻷَخِيرْ
وَفِي ( كُوُّةٍ ) عَرْضَها
قَدْ وُضِعْتُ
وسَدُّوا الشُّقوقَ
بِماءٍ وطِينْ 
وَفَوراً أَهَالُوا 
عَِّلَيَّ التُّرابْ
عِيَالِي .. أَبِي .. أِخْوَتِي 
وَالصِّحَابْ 
وَأَهْلِي 
وَجِيْرَانِيَ اﻷَقْرَبِيْن
وَبَعْضَ أَقَارِبيَ الأَبْعَدِينْ
سَرِيعاً أَهاَلُوا عَليِّ التُّرابْ
وغَابُوا ... وَ ( غِبتُ )ُ
وَلمْ أَدْرِ فِي حُفْرَتِي 
كَم لَِبثتُ
وفِي فُجأةٍ مِن ( حَياةٍ )
بُعِثتُ
وأَنِّي نَسَلت
وَأنِّي أَمَامَ ( إِلٰهِي )
وَقَفتُ
لِيوْمٍ عَسِيْر
وَمَا مِن مُعِيْنٍ
وَما مِن مُجِيرٍ
وَمَا مِنْ مُغِيْثٍ
وَمَا مِنْ .. نَصِيْرْ
سَأَهْتِفُ ( يَارَبْ )
إِنِّي شَهِدْت
كَثِيْراً شَهِدْتُُ
ومَازِلْتُ أَشْهَدُ
أَنَّكَ ( رَبِّي ) 
ولاَ ( رَبَّ ) غَيرَكْ
وأَنَّكَ ( رَبِّي )
تَبَارَكْتَ وَحْدَكْ
وأَنْ ( لاَ إِلٰهَ )
وَأَنْ ( لاَ شَرِيكَ ) 
يُشَارِكُ عِزَّكْ
ومُلْكَكْ وَمَجْدَكْ 
وَلاَ ( رَبَّ ) قَبْلَكْ 
وَلاَ ( رَبَّ ) بَعْدَكْ
( ﻹِنَّكَ وَحْدَكْ )
تَعَالَيْتَ وَحْدَكْ
وإِنِّي شَهِدتُ كَثِيراً
وأَشْهَدُ
أَنَّ ( مُحَمَّدَ ) هَذاَ ( رَسُولَكْ )
وأَنَّكَ أَرْسَلتهُ رَحْمةً
ونُوراٍ .. وَحُباً
اِلىٰ العَالَمِينْ
وَقدْ كَانَ عَبْدَكْ
وَإِنِّي شِهِدُتُ
وَمَا زِلتُ أَشْهدُ
أَنْ كَانَ ( يَارَبّْ )
نِعْمَ ( الرَسُولْ )
وَكانَ اﻷَمِينَ
التَّقِيَ
المُطِيعَ
دَعَانا اِليكْ
وَبَشَّرَنا أَنْ يَكونَ الشَّفِيعَ
لِيشْفََع لِي وَالخَلاَئِقِ عِندَك
وَحَاشَاهُ يَا ( رَبّْ )
يَخْلِفُ وَعدَكْ
نَعَم يَا ( حَبِيْبِي )
بِكُلِّ ذُنُوبِي
وَذُلِّي وَكَرْبِي
فَحبُي ( لِرَبِّي )
وَشَوْقِي اِليكْ
وَظَنَّي ( بَِربِّي )
مَلاذِي... اﻷَخِيرْ 
ولِيْ أَمَلٌ
ياَ ( حَبيبِي ) كَبِيرٌْ
وعِندِي يَقِينٌ
يَُفوقُ اليَِقينْ
بِأنْ يَرحَمَ ( الله ) 
قَلبِي الكَسِيرْ
وأَنْ يَغفِر ( الله ) 
ذَنبِي الخَطِير
ويَرضَاكَ تَشفَعُ لِلمُذْنِبيِن
فَتُنقِذُنِي مِن عَذابِ السَّعيْر
وَألقَىٰ سَعادَةَ عُمْرِي لَدَيكْ
لِهَذا سَأبقِىٰ
( أُصَلِّي .. عَليْكْ )
مَعَ اﻷَنْبِيَاءِ
مَعَ المُرْسَلِينْ
وَكُلُّ المَلاَئِك وَالصَّالِحينْ
( وَرَبِّي تعَالىٰ )
( نُصَلِّي عَلَيْكْ )ْ
( وآَلِكَ يَا أَطْيَبَ المُرْسَلِيْن )


---------؛--------
( * ) : حَيْنْ ...بفتح الحاء (موت)
( * ) : حِيْنْ ... بكسر الحاء (وقت)

 

-----------؛----------

ذمار: 2015/4/6 م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً