الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ثُلَاثِّيةَ الحُبِّ والأَمَلْ - محمد حمود الموشكي
الساعة 12:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



( 1 )
إِذَا مَا افْتَرضْتُ
مَجَازاً .. مَجَازاً
بِأنِّيْ اُنْتِقُيتُ
وَفِي كَرَمٍ مِنْ ( إِلٰهِي )
عُفِيتُ
وأُبدِلَتِ السِّيئاتُ الكِثارُ
الَتِّيْ كَبَّلتْنِي
( بِجَنَّاتِ عَدْنِ )
رَأَيتُ مَقَامِي 
وَقَصْرِي لَديكْ
لَثَمتُ يَِديكْ
سَأبْقىٰ كَمَا كُنْتُهُ
فِي حَياتِي
وحَتَّىٰ مَمَاتِي 
( أُصَلِّي .. عَلِيكْ )

 

( 2 )
وَإِنْ ياحَبِيبِي
افْتَرْضتُ .. اْفتَرَضْتُ
بِأنِّي فَشِلتُ
وَفِي اﻹِمْتِحانِ النِّهائِي
رَسِبتُ
وَيَومَ الحِسِابِ العَسِيرِ
اُحْتِسِبتُ
وَكانَ مَقامِي
مِنَ المُفْلسِينْ !
وَلِي سَيِّئاَتٌ كَقَطْرِ المَطَرْ
وأَنِّي بِكُلِّ ذُنُوبِي
حُصِرْتُ
ومَا مِنْ مَلاذٍ
ومَا مِنْ سَبِيلٍ
ومَا مِن مُغيثٍ
ومَا مِن مَفَرْ
وأَنِّي أُسَاقُ مَعَ المُجرِمِينَ
الَى شَّرِ دَارٍ
تُسَمَّى ( سَقَرْ ) !
سَأَصْرُخُ مُسْتنجِداً
ياَ( إِلٰهِي )
أَغِثْنِي .. أَغِثْني 
فإِنِّي مُقِّرٌ بِمَا كَانَ مِنِّي
وإِنِّي مُقِرٌ
بِمَا قَدْ جَنيْتُ
وَأنْتَ ( العَظِيمُ )
( الكَرِيمُ )
( الحَلِيم )
وحَاشَا تُؤاخِذُنِي 
إِنْ أَسأْتُ
وسَوفَ أُشِيرُ 
بِقَلبِي إِليكَْ
وَرُوحِي إِليكَ 
واسْكُبُ هَمِّي وَحُزْنِي لَديكْ
وأَبْكِي حَبِيبِي
بُكاءَ اليَتيِمِ الضَّعِيف الغَريْبِ
ولاَ رَيبَ عِندِيَ
لاَ رَيبَ عِنِْديْ
بأِنَّ ( إِلٰهِي ) سَيَغفِرُ ذَنبِي
وأَنَّ ( إِلٰهِي ) سَيكْشِفُ كَرْبِي
ويَرحَمُنِي 
بَِصلاَتِي عَلَيكْ
لِهَذاَ سَأَبْقَىٰ 
( أُصَلِّي .. عَليكْ )

 

( 3 )
وإِنْ يَاحَبِيبِي
ويَا ( سِيْدَ قَلبِي )
وَيَا نُورَ عَقْلِي 
وفِكْرِي 
وَدَربِي
اْفْترََضتُ .. اْفتَرضْتُ
بأِنِّي بِلاَ مَوعِدٍ
قَد قُبِضتُ
سَرِيعاً قُبِضتُ
عَلىٰ أَيِّ حَيْْن ٍ ( * )
وَفِي أَيِّ حِينْ ( * )
شَهِيداً
قَتيلاَ
غَرِيقاً
صُدِمتُ
وُقُوفاً .. قُعُوداً .. رُقُوداً
خُنِقْتُ
فَلاَ فَرْقَ .. لاَفَرقَ 
فَالكُّلُ ( مَوْتُ )
ومِنْ بَينِ أَهلِي ومَالِي
اْنْتُِزعْتُ
وَغُسِّلتُ فَوْراً
وكُفِّنتُ فَوْراً
وفِي خِرقَةٍ فَوْقَ لَوحٍ
حُمِلتُ
سَرِيعاً حُمِلتُ
إِلىٰ ( حُفْرَةٍ )
هِي بَيتِْي اﻷَخِيرْ
وَفِي ( كُوُّةٍ ) عَرْضَها
قَدْ وُضِعْتُ
وسَدُّوا الشُّقوقَ
بِماءٍ وطِينْ 
وَفَوراً أَهَالُوا 
عَِّلَيَّ التُّرابْ
عِيَالِي .. أَبِي .. أِخْوَتِي 
وَالصِّحَابْ 
وَأَهْلِي 
وَجِيْرَانِيَ اﻷَقْرَبِيْن
وَبَعْضَ أَقَارِبيَ الأَبْعَدِينْ
سَرِيعاً أَهاَلُوا عَليِّ التُّرابْ
وغَابُوا ... وَ ( غِبتُ )ُ
وَلمْ أَدْرِ فِي حُفْرَتِي 
كَم لَِبثتُ
وفِي فُجأةٍ مِن ( حَياةٍ )
بُعِثتُ
وأَنِّي نَسَلت
وَأنِّي أَمَامَ ( إِلٰهِي )
وَقَفتُ
لِيوْمٍ عَسِيْر
وَمَا مِن مُعِيْنٍ
وَما مِن مُجِيرٍ
وَمَا مِنْ مُغِيْثٍ
وَمَا مِنْ .. نَصِيْرْ
سَأَهْتِفُ ( يَارَبْ )
إِنِّي شَهِدْت
كَثِيْراً شَهِدْتُُ
ومَازِلْتُ أَشْهَدُ
أَنَّكَ ( رَبِّي ) 
ولاَ ( رَبَّ ) غَيرَكْ
وأَنَّكَ ( رَبِّي )
تَبَارَكْتَ وَحْدَكْ
وأَنْ ( لاَ إِلٰهَ )
وَأَنْ ( لاَ شَرِيكَ ) 
يُشَارِكُ عِزَّكْ
ومُلْكَكْ وَمَجْدَكْ 
وَلاَ ( رَبَّ ) قَبْلَكْ 
وَلاَ ( رَبَّ ) بَعْدَكْ
( ﻹِنَّكَ وَحْدَكْ )
تَعَالَيْتَ وَحْدَكْ
وإِنِّي شَهِدتُ كَثِيراً
وأَشْهَدُ
أَنَّ ( مُحَمَّدَ ) هَذاَ ( رَسُولَكْ )
وأَنَّكَ أَرْسَلتهُ رَحْمةً
ونُوراٍ .. وَحُباً
اِلىٰ العَالَمِينْ
وَقدْ كَانَ عَبْدَكْ
وَإِنِّي شِهِدُتُ
وَمَا زِلتُ أَشْهدُ
أَنْ كَانَ ( يَارَبّْ )
نِعْمَ ( الرَسُولْ )
وَكانَ اﻷَمِينَ
التَّقِيَ
المُطِيعَ
دَعَانا اِليكْ
وَبَشَّرَنا أَنْ يَكونَ الشَّفِيعَ
لِيشْفََع لِي وَالخَلاَئِقِ عِندَك
وَحَاشَاهُ يَا ( رَبّْ )
يَخْلِفُ وَعدَكْ
نَعَم يَا ( حَبِيْبِي )
بِكُلِّ ذُنُوبِي
وَذُلِّي وَكَرْبِي
فَحبُي ( لِرَبِّي )
وَشَوْقِي اِليكْ
وَظَنَّي ( بَِربِّي )
مَلاذِي... اﻷَخِيرْ 
ولِيْ أَمَلٌ
ياَ ( حَبيبِي ) كَبِيرٌْ
وعِندِي يَقِينٌ
يَُفوقُ اليَِقينْ
بِأنْ يَرحَمَ ( الله ) 
قَلبِي الكَسِيرْ
وأَنْ يَغفِر ( الله ) 
ذَنبِي الخَطِير
ويَرضَاكَ تَشفَعُ لِلمُذْنِبيِن
فَتُنقِذُنِي مِن عَذابِ السَّعيْر
وَألقَىٰ سَعادَةَ عُمْرِي لَدَيكْ
لِهَذا سَأبقِىٰ
( أُصَلِّي .. عَليْكْ )
مَعَ اﻷَنْبِيَاءِ
مَعَ المُرْسَلِينْ
وَكُلُّ المَلاَئِك وَالصَّالِحينْ
( وَرَبِّي تعَالىٰ )
( نُصَلِّي عَلَيْكْ )ْ
( وآَلِكَ يَا أَطْيَبَ المُرْسَلِيْن )


---------؛--------
( * ) : حَيْنْ ...بفتح الحاء (موت)
( * ) : حِيْنْ ... بكسر الحاء (وقت)

 

-----------؛----------

ذمار: 2015/4/6 م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص