الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
إلى مؤسسة أبجديات الأدبية الثقافية - ياسين السامعي
الساعة 13:23 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

أبجـــديات !
منـذُ متى و أنتمْ في هـذه الخلية ؟
محـترفونَ في مُنازلةِ الجدب ,
سبَّاقون في مـاراثونِ الجمال 
لا أشـكُّ أن مواكبَ الحداثةِ الأدبية تنطلقُ من فراغاتِ أنامِلكم 

لا صوتَ هنا يعلو سـوى تسابيحِ أنبياء
الإبـداع , و خـشوع أقلامهم , و حفيفِ أنسـامهم ,
كـلُّ ذلك و أكثر يشكلُ شخصيةَ الأبجديات
و هويتَها الثقافية في عـالم متابطئِ الوعـي الثقافي ,

و في نافـذةٍ لا يتسللُ إليها اليأسُ و لا يقتربُ من وشاحِـها السأمُ , و لا تجـنحُ
للمـلل 
 آنَ أنْ يتأكدَ لي أنا هنا مجاميعَ نحلٍ
تعمـل بدأبٍ منقـطع النظير ,
تكادُ لها الشمسُ أن تذعِنا
كيـفلا و هنا بـلابلُ تسبقُ الفجـر 
و براعمُ تتفتحُ قبلَ حلولِ الصباح

و كمـرتادٍ يقفُ على شرفات هذه المستعمرة
تتملكُني الدهشةُ كلما لاحـت لي أيادٍ تنقشُ فكرةً , و قرائحُ تخـلق فعالية , و أسرابٌ تنقلُ خاماتِ الإبداع لتصنع مسارا أدبيا جميلا ,

هنا توشكُ الشمسُ ألا تغرب , و يوشكُ الربيعُ أن يكون سـرمديا , حيث لا سطوة
غير النص , 

في الأبجديات كلُّ شيءٍ فـي المقدمة ,
كلُّ شيء جـديدٌ مبتكرٌ نُقِشَ على جبينه
" نحـن الأبجديات "

ليـس ثمةَ طابورٌ هنا  , 
الكلُّ  شــعارُه :
لنا الصـدرُ دونَ المبدعينَ أوِ الصَّدرُ
لا شيءَ يُشَيعَ فيها سوى الخلافِ و التقليدِ ،
و الأيام حبْلى بالدهشة مادامت الأبجدياتُ
المقودَ و الزمامَ و الدربَ و السائرين .

3 أغسطس 2018م

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص