السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……...والقلم
عن ساكني صنعاء … كتبت إلى جلال - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

 

الخميس 26 يوليو 2018

 

فورأن إنتهيت من سماعها كتبت رسالتي ولايزال فوران الشجن شلالات تتدفق في دمي عن ساكني صنعاء …
وصنعاء اذا هي وهي كذلك امرأة ليست كالنساء ، فلك ان تعشقها حتى النخاع .. حتى ينمو الياسمين في اودية الروح الجذلة بالاخضرار …

قلت لجلال وأقصد صديقي جلال الحلالي وهو قطعة من جذع شجرة وارفة الالوان صنعاء ويمثل عمقها بحق : 
مازلت على اصراري أن اعرف في اي لحظة تجلي غنى فيها السنيدار عن ساكني صنعاء ...هات …
انتهيت من سماعها الآن للمرة الثالثه وسأواصل …
قلت لصديق ذات مره : أجزم أن علي السمه غنى الشوق اعياني تحت تأثير حشيش ما ...اذغناها في لحظة تجل لا مثيل لها ….
اتالم عندما أسمع ايا كان يغنيها عن ساكني صنعاء او الشوق اعياني ….
اجزم ايضا أن الأغنيه لحظة سماع قصوى مش أي وقت …
لقد اودعت السماء صنعاء سرها في الفن ….و بس

اذا كان سماع الاغنيه لايكون الا في لحظة تجلي تأتي لنفسها بدون اي مقدمات ، فالكتابه هي الاخرى لحظة شجن وتجلي بلا حدود …

ذات مساء اهداني زميلي المرحوم عبد الله حويس وله علاقة سماع مع الاغنيه ووالده كان جليسا للأنسي ، اهداني كاسيت اغاني لمحمد الخميسي …
كنت معتادا قبل أن انطلق إلى الصحيفة قبل العصر اعد كاسيت اليوم ...وازود نفسي بعودي اخضر ...امتطي حصاني ، ولا اقبل أن يشاركني ركوبه احد ..سمعت الخميسي في لحظة من لحظات السماع القصوى ...لكن أغنية كيف الخبر يا قمر كان يلزمها لحظة تجلي لتعيشها وتتغلغل في اعماق روحك ...ولارى الفارق كنت احاول سماعها وغيرها في لحظة غيرمشحونة بالبرق والرعد فلا اسمع مطلقا ..!!!!

صنعاء حوت كل فن ...انا ابصم بالعشرين أن قائلها كان ثملا بها لحظة أن كتبها وعبرت عن سر اللحظة الذي لا يدركه سوى صاحب أذن استثنائيه ونفس فنان …لا يدرك سرها سوى عاشقها من يفهم لغة الصمت في أزقتها ...يدرك سرها من يدري هذا التناغم بين الحجر وشجيرات المقاشم وعلو الطيرمانات ...وهمس الصبح نجوى الفجر لحظة أن يلقي الليل تحية المغادره على الفجرالذي يذهب مبتسما كل غبش ….
 

يعرف سرها من اذامرفي شوارعها غسق الليل الاخير يحدثها بأنامله التي تتحسس بحنو تلك الحجارة والشقوق ...يدري ما تقول حكايات الحب والعشق والفن الذي سكنها من باب الدار إلى باب الديوان….

يصاحب صنعاء وساكنيها من اذا مرت بجانبه الطرحة الصنعانيه وال…...يسمع همس حفيف الطرحة ونغمة ال……..غنج ودلال وانوثة مدينة طاغيه ….

عبد الرحمن الانسي عاشق من نوع اخر ..كلماته واحرفه من لغة لم نعهدها ولادرى احدا من اين اتى بها ...وقد كتب بها المدينة العشق فقط ...من لايدري كثير من ساكنيها سر عبقها ...فنها ..دندنتها...فالأمر يحتاج الى قيثارة اخرى لاتصدرانغاما بل نقوش من جص وزجاج ملون ….
مع ذلك وغيره لم نزل الى اللحظه لا ندري اي عشق سلب لب كاتب القصيده فكتب كل شلالات الضوء ...وغناء العصافير ...وضحكات امرأة عنود ..وصهل بها آفاق الله الرحبة من تهامة الى ربى صنعاء…

بعض القصائد تتحول إلى موناليزا من احرف ...تكون بحاجه الى من يقرأها الف مرة حتى يدرك سرها ...سر الحبيب الذي كتب له الانسي قصيدته من العقيق والياسمين ومشاقر من الكلمة السمو….
من يكشف سر صنعاء ...من يكشف سر القصيدة التي هي مدينة بحالها ...حجارتها تهمس وتقول الكثير وعيون القصيدة من حياء ميز الله به الانثى الدلال التي تكون امراة احيانا واحايين اكثرمدينة تطرب للاغنية الاستثناء ….

….و ياجلال لك شلالات من ضياء المآذن في الاهازيع الاخيره من العشق….
ويا قمر كيف الخبر ...ويا ساكني صنعاء عليكم سلام الله ...

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً