الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
قصص قصيرة جداً - شريف عابدين
الساعة 19:58 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

1- "هوية 1"

 

يتوق الليل إلى نور يرى به الجمال
ويحلم النهار بظلام يتفادى به القبح
.. تسلل القبح صوب الغروب هربا من نظرات الإشفاق
فاستغرق المساء في النعاس.
وقبع الجمال المتلهف للرؤى الملتهمة منتظرا عند بوابة الشروق
ففرك الصبح عيونه متثائبا ومد أنامله متفقدا الملامح.

 

 

2- "هوية 2"

 

حرص الفتى على أن ينبت شاربه
وحرصت الفتاة على أن يبرز نهديها
الليل المتلأليء والنهار الغائم
لم يحسما بعد ..
أمر السحاب.

 

 

3- "هوية 3"

توجس الأبيض حين ارتدى الأسود ثوبا رماديا
لكن احتفاء الوردة بزهرة البنفسج
لقنه درسا في الشفافية
فتسامى إلى قطرة ندى
لثمت خدها.

 

 

4- "ألوان"

تباهت السمكة: أنتمي لعالم آخر!
تهكمت الجيفة: لذا يقدمون الحليب للقطط كي تستسيغك!
طالبت الضباع بإعادة النظر في صورتها البشعة!

 

 

5- (تناظر)

سأتناول معك الفروت سالاد بالآيس كريم
وأقهقه ..
ليس انتشاءً بطعم الفاكهة 
ولا انتعاشا بنكهة المستكة
فقط لأنني ..
سأماثلك تماما!
- وحسب المنطق الأرسطي -
لابد أن يشعر قلبك
بنفس الحب.

 

 

6- (أشواك)

 

قلت للبهجة: 
لا تليق بك هذه النبرة
فاستأنفت النواح
حتى غدت الخدود
ورودا ندية
تَسَاءَلَتْ حين لامستها أناملي:
أكان دمعها أم قطرات من دمي؟

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2015/04/01
ايمان ندى المغربية
الثقافة المدرسية
ان الثقافة التي يكتبها الطفل في المدرسة تتميز بخاصية لا تعوض فهي لا تخلط مع الثقافة اليومية
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص