- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- بينونة للعقارات تتواجد في معرض الشارقة العقاري "إيكرس" 2025
- وثائق رسمية تكشف اختلاس مسؤولي هيئة الأدوية بصنعاء أكثر من 128 ألف دولار وأمانات رواتب الموظّفين
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن تكشف عن قائمة جديدة لشركات الحوثيين
- وكيل مصلحة الهجرة والجوازات: نسعى لتسهيل إجراءات الحجاج بالتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح موسم حج 1446 هـ
- الأوقاف تمدد فترة تسجيل الحجاج حتى الـ 10 من فبراير
- جامعة عدن تستضيف ندوة علمية حول «الوعل في تاريخ اليمن»
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يتضامن مع الإعلامي أحمد حسين الفرحان
- مصر.. الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يعلن عن بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث
- منصة (P.T.O.C) تكشف استراتيجية إيران السرية لتمويل الحوثيين عبر تجارة الأدوية (تفاصيل خطيرة)
- جريمة شنيعة في تعز: مشرف حوثي يقتل شقيقته ويصيب ابنها والمليشيا ترفض تقديمه للمحاكمة
لا يخفى أن الخيال الروائيّ الذي ينتج عملا قابلا لتعدد القراءات في الحاضر والمستقبل، يتضمن عالما مشتركا ولغة ذات مرونة لا نهائية، وأنه على هذا النحو يسعى القراء والكتّاب معا لإنجاز عوالم متخيلة مشتركة.
كيف يصف الروائيُّ الآخرَ المضمرَ في خياله؟ وكيف يصوغه روائيا ويجسّد تجلّياته وحضوره سرديّا؟ هل له أن يعكس حالة من حالات الخراب والعنف التي ينبذها أم تراه يكون تجليا لما هو نقيضه؟
يعمل السرد على إعادة صياغة الحياة، ويتجلّى على نحو بارز في الحكاية، في تفرّعاتها وغوصها في أعماق الشخصيات، وفي تناولها لجوانب مخفية بعيدة عن اهتمام الآخر، أو يتمّ حجبها لتبقى بعيدة، بحيث تكون هي نفسها صورة الآخر المحتجبة عن نظرائه والمختلفين عنه في الواقع.
هناك مَن يرى في الآخر جحيمه، على طريقة جان بول سارتر، وهناك مَن يرى فيه نعيمه، جريا على بعض الأمثال الشعبية التي تعكس ببساطتها عمق العلاقة الإنسانية التي تربط المرء بالآخر القريب أو البعيد عنه، كالقول “الجنّة من دون ناس ما تنداس”، والتعبير عن حالة الافتقار للحياة الطبيعية من دون الآخر، أو انعدامها ربّما.
هناك عدة سبل تتناول كيفية تعبير الكاتب عن الآخر، أو كيفية فهم الآخر لتعبيرات الكاتب عن هويته وذاته وعرقه، وهل يؤثّر انتماء الكاتب على بلورته لصورة الآخر في روايته، وهل يسعفه خياله الروائيّ لتشخيص الخلل بين المرء وآخره المسكون فيه، المناقض له، أو الهارب من نفسه بمعنى ما.
ينشغل الخيال الروائيّ بما يحفز العملية المتمثلة في تناول الكاتب لما يثيره شعوره نحو الآخر، سواء كان نفورا أو انجذابا، ومن خلال تنشيط مختلف زوايا تمرئي الصورة في الوعي، وجعل التخييل أداة روائيّة لتهدئة عنف الواقع وقهره.
تناولت الروائية الأميركية توني موريسون؛ الحائزة على جائزة نوبل للآداب سنة 1993، في كتابها “صورة الآخر في الخيال الأدبي” جوانب من تأثير محيط الكاتب وتنشئته وتربيته على خياله، وكيف يتمظهر الآخر في كتابته، وكيف يتجسد هو بالنسبة للآخر بعد الكتابة.
تؤكد موريسون أن مشروعها نتاج البهجة وليس خيبة الأمل، وأنه نتاج ما يعرفه عن طرق الكتاب في تحويل مظاهر خلفيتهم الاجتماعية إلى مظاهر اللغة، والطرق التي يروون بها قصصا أخرى، ويخوضون بها غمارالحروب السرية، ويخططون بها كل ضروب الجدل المدثرة في نصوصهم. وتؤكد كذلك بأن مشروعها نتاج يقينها أن الكتّاب واعون بما يقومون به.
لا يخفى أن الخيال الروائيّ الذي ينتج عملا قابلا لتعدد القراءات في الحاضر والمستقبل، يتضمن عالما مشتركا ولغة ذات مرونة لا نهائية، وأنه على هذا النحو يسعى القراء والكتّاب معا لإنجاز عوالم متخيلة مشتركة. وأنه على الرغم مما يستوجبه موقع القارئ في هذا السعي من حقوق قابلة للتبرير، فإن حضور الكاتب بمقاصده وعماه ونظرته، يمثل جزءا في النشاط التخييلي.
منقولة من صوت العرب..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر