السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……...والقلم
جواب السؤال … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 10:30 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 5 يوليو 2018
 

يا الاهي 
ماهذا الحبر الذي انسكب على روحي 
محظوظة فيك حد السماء 
أي جمال ذاك الذي تفوح به ...
هل بقي رجال في هذا الكون يشبهون قلبك وروحك وعطرك ؟!

  هذه رسالة ….ام زنينة مطر ...رسالة ... ام شهقة فجر مبلل بالهثيم ....رسالة ام شوق ملفوف بباقة من ورد صبح ندي صحى على شهقة طفل ...وتخلف قمرعن الذهاب في مشواره اليومي قبل أن يحل ضوء النهار …
 

رسالة ام هو العطر الذي تحول إلى سحابة تهمي مطرا من روائح الياسمين ...أم اغنية من اغاني فيروز لذلك القادم من وراء تلك الأحلام ….
رسالة كتبت إما بانفاس من عطر ...أو بانفاس رجل عشق ذات مساء امرأة استثنائيه فصارت المدينة واحة يلملمها العشاق شلالات من مشاقروورود انجبتها امرأة حملت بالشوق فصار عشقا ابديا …

 

رسالة حملت في ثناياها ..الهثيم ..وشروق الشمس ...ووقوف امواج البحراحتراما ...قل شجنا ...قل انبهارا بعشق لا يساويه الا عشق الرائحة لخدود امرأة من ندى ….
ياتماهي المسافرين على جناحي سحابة شارده ...تسافرمع هفهفات أجنحة طيور تهاجر من ضفة القلب يمينا إلى ضفة القلب يسارا ….

 

عندما شهقت السماء كان ثمة طفل يدندن بقيثارته ...هناك في سهول خلقت لتنداح منها حشائش الخضرة ..تستكب لبنا ...تستكب غيما ….تستكب طيبة تقرؤها في أعين من يسافرن إلى بلاد لا تعرف سوى الحب يهمي مفردات من ضوء ...من حمرة شفق رسمتها بوجل امرأة عابره ….
 

عندما كانت تكتب رسالتها بقلم من اشواق يأتي الجواب ماء يحيي الأرض بعد مواتها ...تشهق أعماقها اقمارا وانوارا ..وابتسامة طفل بوجه من زيزفون …..
تتحول الآن رسالتها إلى أعين زرقاءالوانها تسرالناظرين ... إلى أفق موشى بالياسمين ..وعناقيد عنب ...وكؤوس من فضة شرابها من سلسبيل ….

 

ترسل احرفها إلى فجر يصل بعد سفر طويل من دولة الحب إلى دولة لا لون لها إلا الوان النهدين وأودية من شهقات عشاق يتوسدون على أكتاف خلقت فقط للهفة المحبين ….
عندما تكتب امرأة رسالتها إليه ...تعطر يديها بعطراعتصرته أشواقها ولهفتها من عرق الانامل وحرارة الاشجان …..تبخرغرفتها اولا ...تفتح النافذة لعصفوراعتاد أن يأتي مع الفجر ...يستكب الضوء نطف من حبر يتسلل بين أصابعها ...فيتحول الحبر الى موسيقى ...تأتي رسالتها سيمفونية يسمعها فقط من يدري ويدرك مايعني عشق الغبش للفجر وشهقة الصبح للنهارات الشبقه ….

 

عندما قرأ احرفها ..تدفقت بين أصابعه دفقات من صمت ...تحولت إلى اضواء من فرح ...تشبعت بها أعماقه فصارت بساتين من ورود وشوق طفل لحلمتي امه المورقة حبا وفجر مبلل بشنان ماء  ….
كتب في الأفق ..ياإمرأة الافق ظللي سماوات الغسق باحمرار الغروب ...أو هثيم الخدود ...أو ندى الأنفاس ….

 

تهاجر الطيور نحو الدفئ ...تهاجر الامواج الى الشواطئ وتنام على الصخور فتحيلها إلى مخادع من بوح لا يدري كنهها سوى حبر القلم ...وظمأ أزلي لا ينطفئ ….
تسأل في جوابها عن الرسالة : من ذا الذي رسم وجه امرأة على وجه القمر ….قال صوت قادم من اديم هثالل المطر ...لا يمكن أن يحرس الحب والفرح والضوء واللون وأعماق من قوس قزح سوى صهيل امرأة في جوف الليل ….


لا تكتمل الجملة المفيده الا بمناغاة طفل الحب المولود من رحم اللحظة الاكثر دفئا ...هنا تتحول الرسالة إلى ذرات من سحب شارده تسكب امطارها حيث تزرع السماء سنابل حبها في تلك الأرض التي لا تلد سوى احرف وكلمات هي بوح الارض ذات غسق ….
إليها تسافر سفن الاشواق ..تتحول الشواطئ الى حدائق من أغنية وحيده لا يسمعها سواه ...لان روحها فقط هو من يغنيها ...ولأن أذنيه هما الوحيدتين من يسمعها ...يكبرالسؤال عن سر الحب ...عن سر العشق ...عن سر المرأة ….

 

كل غسق ..كل أفق ...كل غروب ...كل اهازيع الليالي المورقه تتشكل رسالة منه إليها ...منها إليه…
يتشكل الافق خطوط حمراء قانية الحمره عليها مشاقرمن قبلات ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً