السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قراءة في قصيدة "عندما تموت مشاعر البشر" - حسن الدولة
الساعة 09:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

عندما تموت مشاعر البشر

مهداة إلى أخي وصديقي العزيز
الشاعر والكاتب والمفكر ..
معالي الأستاذ المهندس 
محمود صغيري

منصور الحماطي

أولاً القصيدة

عندما تموت

مشاعر البشر

يئن الصخر

ويبكي الحجر

أي شيئ يبقى

للإنسان في بلاد

لا حب فيها

لا سلام

غير الموت

والحزن والضجر

فلنبكي معا يا صاح

على بلاد أمة العرب

يموت الناس فيها

كل يوم

لا أسى فيها

على من يموت ...

لا خبر

إنها بلاد

قلوب أهلها

قدت من الحديد

وحكامها صاروا وحوشا

نسوا بأنهم بشر

لماذا يا بلادي

نتسابق جميعنا

إلى الموت

ونهلك الضرع

ونهلك الشجر

من أهوالنا ...

أكفهر وجه الشمس

وأشاح بوجهه

عن أرضنا القمر

وفرت من سماءنا النجوم

ونسى مواسمه المطر .

*صنعاء
مساء يوم الأحد 1 يوليو 2018م

القصيدة والإهداء

لقد سررت وأنا اقرأ الإهداء من قبل الشاعر الدكتور منصور الحماطي لأنه ذكر بقامة وطنية سامقة ؛ وقامة أدبية كبيرة حين أهدى رائعته اعلاه للمهندس محمود ابراهيم صغيري صاحب المواهب المتعددة الذي ينكر ذاته ويبتعد عن الأضواء متعمدا بالرغم انه الروائي المبدع صاحب رواية:" الميناء القديم" التي صدرت عن دار الأنوار والطباعة بدمشق عام 1978م وتناولها الأدباء والنقاد وقد اعتبرها الروائي :"حنا مينه" نموذجا لأعمال الجيل الثاني من الرواد ومهم واسيني الأعرج؛ كونها تميزت بتقنية السرد التي ميزت بنية الرواية الجديدة واعتبر رواية محمود صغيري فتحا جديدا في الفن الروائي العربي بل وتعد تطويرا لبنية السرد عند جيل الرواد ؛ نعم المهندس محمود متعدد المواهب فهو ايضا مبدع في محال القصة والقصة القصيرة والأقصوصة وشاعر وباحث ومؤرخ وعالم فيزيائي على مستوى الوطن العربي؛ وقد رأس مجلة الأكليل التي ازدهرت في عهدة كمجلة ادبية على مستوى الوطن العربي ناهبكم انه كاتب وناقد كبير وهو وزير سابق والأمين العام الحالي للمجمع العلمي اللغوي اليمني كما انه من علماء الفلك المتميزين على مستوى الوطن العربي ويرأس الهيئة الإدارية لجمعية الفلكيين اليمنين وعضو إتحاد الفلكيين العرب .. وهو المتحدث اللبق والمثقف الموسوعي وكان له دور كبير قي إثبات يمنية جزر ارخبل حنيش وزقر ؛ هذا المثقف الإنسان لم يعط حقه من التقدير والإهتمام ككقامة ادبية وعليمة ليس له نظير على مستوى الوطن العربي بمشرقه ومفربه حد علمي.
 

فجاء هذا الإهداء من قبل الشاعر الدكتور منصور ليذكرنا بهذا العالم الكبير مد الله بعمره..
والشاعر الدكتور منصور في هذه القصيدة الرائعة التي ينعي إلينا فيها الوطن العربي الذي لم يعد فيه سوى رائحة الموت والخراب والدمار 
وقد تميزت القصيدة بغنى المضامين وحداثوية الشكل الشعري المملوءة بمشاعر الأسى والحزن متأسيا على الحال التي بلغت فيها امتنا العربية ؛ كما ان هذه القصيدة أو المقطوعة الشعرية قد استندت على عناصر سردية قصيرة تحمل فضاءات إيحائية وقدرة في البناء وفي إستحضار وهج الأحداث الماضوية التي كانت مشحونة ببهجة الحياة والامن والإستقرار.
ثم تحولت إلى بلد الطغاة وحكام الجور والفساد فنجده يتحدث عن بلد يعيش اسى في كل يوم. . بلد ماتت فيه الضمائر ... بلد لم يعد فيه حب ولا سلام غير رائحة الموت والحزن والأسى الذي خيم في جميع ارجائها فأكفهرت السماء "أكفهر وجه الشمس " واسودت الأرض "واشاح بوجهه القمر " والنجوم غادرت السماء "ونسي مواسمه المطر" هذه الجمل الشعرية ابرائعة غير المسبوقة التي صورت لنا الراهن بهذه الصور القاتمة التي جعلت الدموع تترقرق في مقلتاي وتنسكب في حين جف الضرع في هذه الديار ونسي مواسمه المطر.. فما اسوأها من حال ... فلله در الشاعر والتحية والإجلال للمهدى إليه اخي وصديقي المهندس محمود صغيري .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً