السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
عندما ياتيك الصوت من قصر مرصود !!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 10:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




الخميس 28 يونيو 2018
 

يضحك طويلا وأنا اكررالسؤال : مال أمك أين الرجال؟؟ يحاول أن يقول ..تقطعه الضحكة ...كان عبده العزعزي ضحوكا ...بشوشا ...تسبقه الابتسامه دائما ...واظل اكرر أين الحمادي ...وأنا اقصد علي عبد الحميد الحمادي أحد أجمل الأنفس ذهبا ….ازعل…. اواصل المشي في شارع الدفاع الصافيه ...يلحقني : صاحبك في قصر مرصود ...واضحك أنا طويلا ..فيم يصيح بي وقد انطلق نحو بيت المساح : روح دورعليه واذا لقيتم بيس ..أنا عند المساح ..وإذا في مع هيثم باخذ منه حق العشاء….

كانت صنعاء تتحدث يومها عن قارئة الفنجان ، اغنية عبد الحليم ..اجمل ماكتب نزارمن قصائد...العام الذي مضى تابعنا رائعة عبد الحليم رسالة من تحت الماء ..ظلينا أنا وعلي الحمادي والرداعي والعزعزي وعريمان العسكري النبيل نسمع رسالة نزارمن تحت الماء من الراديو حتى ثملنا ….

عند اول الشارع حيث يتقاطع الدفاع مع الزبيري المحهما يحثان الخطى ويتحدثان …..اعرف أنهما يحشان على العزعزي والوهاس ...يعرف الحمادي كيف يستولي على غضبي وبصوته الهادئ الحنون :

شوف يا عبده ...يقاطعه الرداعي محسن ذاك الفنان التشكيلي الملهم رحمه الله بدون شهاده :

يبن الكلب كيف تعرف تسيطر على الواحد ...اعود اقول للحمادي: أنا ابحث عنك لقيت العزعزي، يقاطعني محسن :

اكيد قلك في قصر مرصود ...كنا في نادي الخريجين ، والنادي كان في الشارع الضيق الذي ينحدر من علي عبد المغني بالقرب من فندق الزهره في بيت العمري ...كان النعمان الابن قد ألقى فيه آخرمحاضرة له وذهب إلى بيروت لتغتال حياته ايد آثمة حقيره ..حرمت هذا البلد من صوت عقل لانسخة منه …
في بيروت قالها النعمان الأستاذ :

لا ابكي ابني ..بل أمن لبنان المفقود ...النعمان فقد اروع من انجب لحظتها ...لكنه كان أكبرمن اللحظة ومن الأيدي التي قتلت الغوبه ….
في حياتي عرفت أناسا كثيرين من كل شاكلة ولون ...قليلون هم الدمثين ...ليس لأن الآخرين سيئين... هي الحياة هكذا ...والسماء تمنح هذا نقود كرزق ..وآخريكون رزقه علاقات واسعة مع الناس ...وآخرجاه ومال ...وآخريرزقه خدمة الناس ...وآخريرزقه دماثة وخلق ..وصوت هادئ جميل يتسلل إلى روحك فيقنعك بجمال الكون وجمال اعماق نفس علي عبد الحميد الحمادي الذي لا اتذكر أنه رفع صوته في وجهك ابدا حتى إذا كان وجهك قد احمرغضبا …اليوم علي يصنع حياة أخرى في أعماق أولاده هناك في تعز لم يبرحها ...ينقل إليهم اجمل من عرفت علي الحمادي ...

 

ما اروع واجمل وتأثيرأن تسمع صوتا آت من اجمل اللحظات التي مرت عليك في حياتك ….
علي عبد الحميد الحمادي الصديق العزيز والجميل عاد إلي من سفح صبرصوتا اعادني إلى قارئة الفنجان ...إلى الشوارع التي خضناها معا ..والجوع الذي قاسيناه معا ...واللحظات التي عشناها وعاشتنا معا ...يوم أن كانت صنعاء تعيش احلى لحظات حنوها وعطفها على كل من يرتمي الى حضنها الرؤوف …

من على بعد هو القرب الذي تعيشه ارسلها كلمات نزارمن قصره المرصود...
(( وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار ..
وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والاعصار..
الحب سيبقى يا ولدي احلى الأقدار ..))...

لله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً