حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، رئيس النظام السوري بشار الأسد قائلا انه إذا أطلق نيرانه على إسرائيل، فان الجيش الإسرائيلي “سيدمر قواته.”

جاء ذلك في تصريحات ادلى بها نتنياهو في مؤتمر في معهد التبادل السياسي في العاصمة البريطانية التي يزورها في إطار جولة أوروبية استلها بألمانيا ثم فرنسا لمناقشة الملف الإيراني حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت”.

وقال نتنياهو مشيرا إلى الحرب في سورية، “”عندما شنوا هذه الحرب الأهلية المروعة، لم تتدخل إسرائيل. لقد بنينا مستشفى. الآن انتهت الحرب تقريباً، وانه (الأسد) يدعو إيران إلى بلاده؟ لم يعد محصناً. إذا أطلق النار علينا، فسوف ندمر قواته”.

وفي حديثه عن علاقته مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قال نتنياهو: “الخلاف الرئيسي مع أوباما كان على إيران وكنت صريحًا بشأن ذلك”، مضيفًا “لا يوجد خلاف بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبيني بشأن إيران، وأنا أقدر ذلك جدًا “.

على الرغم من خلافاته مع أوباما ، أشار نتنياهو إلى أنه وقع اتفاقية مساعدات عسكرية لمدة 10 سنوات بقيمة 38 مليار دولار مع الرئيس السابق.

وأشاد رئيس الوزراء بقرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية هناك. “أي تصور للسلام سوف يتضمن ان تكون القدس عاصمة لإسرائيل، فلماذا لا نعترف بالحقائق؟” .

وحول سؤال لماذا لم يستخدم جيش الدفاع الإسرائيلي أساليب أخرى لردع الفلسطينيين عن محاولة خرق السياج الحدودي، مثل الرصاص المطاطي أو إطلاق النار على الأطراف السفلية للمحرضين، قال نتنياهو “كل ما اقترحته قد جُرِّب. هدف حماس كان وقوع الكثير من الضحايا، كان هدفنا هو تقليل الخسائر. إذا كان لديك موقف مماثل هنا ووجدت وسائل غير قاتلة للتعامل معه، سأكون أول من يريد استخدام ذلك”.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن السوريين سيقللون من النفوذ الإيراني في بلدهم، قال نتنياهو “إيران تحاول ان تحرك جيشها ألف ميل حتى يمكنها ان تهدد إسرائيل. انهم يريدون جلب صواريخ دقيقة التوجيه لديها القدرة على حمل نصف طن من الرؤوس الحربية وغواصات الى البحر المتوسط” محذرا من ان إسرائيل لن تسمح بمثل هذه التحركات.

يشار إلى أن نتنياهو قد اعلن مرارا بان إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا، وانتقد الاتفاق النووي لأنه يعتبر إيران المسلحة نوويا خطرا على الدولة العبرية بسبب تهديدات المسؤولين الإيرانيين بمحوها من الخريطة.