الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أبجدية الحب - عبدالحميد الرجوي
الساعة 18:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

 

ألِفٌ أُحِبُكِ ، و الحُروفُ شَهيدَة
إن الحُروفَ على فَمي مَعقُودَة

و الباءُ بي وجدٌ إليكِ كأنهُ
فَـوجُ النسائمِ شَاءَ فيكِ شُرُودَه

و التاءُ تَعزِفُني الرَّبابَةُ في الهوى
لأُساجِلَ العُصفورةَ الغَرِّيدة

و الثاءُ ثَارَتْ في هواكِ أصابعي 
بالأبجديّةِ في أرَقِّ قصيدة

و الجيمُ جئتُ وفي يَدَيّ رسالةٌ
بالعطرِ فَاحَتْ في غَرامِ خَريدَة

و الحاءُ حَسبي بَينَ عينيكِ الغَوى
لِتَضِلَّ روحي أو تَموتَ شَهيدة

و الخاءُ خَالَفتُ العَذولَ ولمْ أتُبْ
عن رِيقِ ثَغرِكَ، واْرتَشَفتُ بَديدَه

و الدالُ دَلَّـلَتْ الخِضَابَ على يَدٍ
مَلَكيَّةٍ ، تَحكي غرورَ زُبَيدَة

و الذالُ ذُبـتُ بقامةٍ قد رَوَّضَتْ
فَرَساً على كلِّ المِلاحِ عَنيدة

و الراءُ رَاوَدتُ المُنَى عن نَفسِها
فَأَتَتْ بأُغنيةٍ إليَّ فَريدة

و الزايُ زِدتُ العشقَ عشقاً في دَمي
فالقلبُ في عَشقَينِ شَاءَ ورُودَه

و السينُ سَالَ العطرُ مِن أنفاسِها
و على أصابِعِها لَمَحتُ شُهُودَه

و الشينُ شَفَّ الوجدُ بَينَ جَوانحي
روحاً على يَدِها اليَمينِ تَليدَة

و الصادُ صُغْتُ الدُرَّ مِن تَرَفِ الضُحَى
و رَسَمتُ في العُنُقِ الطويلِ عُقُودَه

و الضادُ ضَمَّدتُ الجِراحَ بِكَفِّها
و قَرأتُ حَظّي في الهوى و حُدودَه

و الطاءُ طَالَ بها الشُرودُ خَجولَةً
ما أروعَ الغزلانَ و هْيَ شَرُودَة !

و الظاءُ ظَلَّ الصمتُ بَينَ شِفاهِنا
ما أجبَنَ الكلماتِ في التَنهيدَة !

و العَينُ عَاوَدتُ الحَديثَ مُحَرِّضاً
حَلَمَاتِ صَدرٍ قد أثَرْنَ نُهُودَه

و الغَينُ غَازَلتُ الضفائرَ في يَدي
و نَثَرتُ شِعري كي أَغيظَ حَسُودَه

و الفَاءُ في شَغَفٍ لِهَالَةِ قُرْطِها
وَشوَشتُ في نَزَقِ المُنَى عُنقودَه

و القَافُ قالت لي و قد طَوَّقتُها
إني أُُحبُكَ ،لا أُطيقُ قُيودَه

و الكافُ كادَ الشوقُ يَعتَصِرُ الجَنَى
بِشِفاهِنا في كأسِهِ العربيدَة

و اللامُ لَامَستُ المَها في خَصرِها
و بِقَبضَتي رَوَّضتُ فيهِ جُحُودَه

و المِيمُ مَوسَقتُ القَميصَ على يَدي
و لَمَحتُ فَرقاً ، قد أطَالَ وُعُودَه !

و النُونُ نَادَى الطَيشُ في أزرارِهِ
بِيَديْ بَناناً كي تُحِلَّ قيودَه

و الهاءُ هَمَّتْ بي ، و قد رَاوَدتُها
فَأَزَحتُ أفصاصَ القَميصِ وَدُودَة

و الواوُ و ارتَعَشَ الجَنَى في نَهدِها
فََأَذَبتُ في لَيمونَتَينِ جُمُودَه

و الياءُ يُحييني الهوى و يُميتُني
إنـي عَـشـقـتُ فِــراءَهُ و لُـحُـودَه

................................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً