الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أبجدية الحب - عبدالحميد الرجوي
الساعة 18:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

 

ألِفٌ أُحِبُكِ ، و الحُروفُ شَهيدَة
إن الحُروفَ على فَمي مَعقُودَة

و الباءُ بي وجدٌ إليكِ كأنهُ
فَـوجُ النسائمِ شَاءَ فيكِ شُرُودَه

و التاءُ تَعزِفُني الرَّبابَةُ في الهوى
لأُساجِلَ العُصفورةَ الغَرِّيدة

و الثاءُ ثَارَتْ في هواكِ أصابعي 
بالأبجديّةِ في أرَقِّ قصيدة

و الجيمُ جئتُ وفي يَدَيّ رسالةٌ
بالعطرِ فَاحَتْ في غَرامِ خَريدَة

و الحاءُ حَسبي بَينَ عينيكِ الغَوى
لِتَضِلَّ روحي أو تَموتَ شَهيدة

و الخاءُ خَالَفتُ العَذولَ ولمْ أتُبْ
عن رِيقِ ثَغرِكَ، واْرتَشَفتُ بَديدَه

و الدالُ دَلَّـلَتْ الخِضَابَ على يَدٍ
مَلَكيَّةٍ ، تَحكي غرورَ زُبَيدَة

و الذالُ ذُبـتُ بقامةٍ قد رَوَّضَتْ
فَرَساً على كلِّ المِلاحِ عَنيدة

و الراءُ رَاوَدتُ المُنَى عن نَفسِها
فَأَتَتْ بأُغنيةٍ إليَّ فَريدة

و الزايُ زِدتُ العشقَ عشقاً في دَمي
فالقلبُ في عَشقَينِ شَاءَ ورُودَه

و السينُ سَالَ العطرُ مِن أنفاسِها
و على أصابِعِها لَمَحتُ شُهُودَه

و الشينُ شَفَّ الوجدُ بَينَ جَوانحي
روحاً على يَدِها اليَمينِ تَليدَة

و الصادُ صُغْتُ الدُرَّ مِن تَرَفِ الضُحَى
و رَسَمتُ في العُنُقِ الطويلِ عُقُودَه

و الضادُ ضَمَّدتُ الجِراحَ بِكَفِّها
و قَرأتُ حَظّي في الهوى و حُدودَه

و الطاءُ طَالَ بها الشُرودُ خَجولَةً
ما أروعَ الغزلانَ و هْيَ شَرُودَة !

و الظاءُ ظَلَّ الصمتُ بَينَ شِفاهِنا
ما أجبَنَ الكلماتِ في التَنهيدَة !

و العَينُ عَاوَدتُ الحَديثَ مُحَرِّضاً
حَلَمَاتِ صَدرٍ قد أثَرْنَ نُهُودَه

و الغَينُ غَازَلتُ الضفائرَ في يَدي
و نَثَرتُ شِعري كي أَغيظَ حَسُودَه

و الفَاءُ في شَغَفٍ لِهَالَةِ قُرْطِها
وَشوَشتُ في نَزَقِ المُنَى عُنقودَه

و القَافُ قالت لي و قد طَوَّقتُها
إني أُُحبُكَ ،لا أُطيقُ قُيودَه

و الكافُ كادَ الشوقُ يَعتَصِرُ الجَنَى
بِشِفاهِنا في كأسِهِ العربيدَة

و اللامُ لَامَستُ المَها في خَصرِها
و بِقَبضَتي رَوَّضتُ فيهِ جُحُودَه

و المِيمُ مَوسَقتُ القَميصَ على يَدي
و لَمَحتُ فَرقاً ، قد أطَالَ وُعُودَه !

و النُونُ نَادَى الطَيشُ في أزرارِهِ
بِيَديْ بَناناً كي تُحِلَّ قيودَه

و الهاءُ هَمَّتْ بي ، و قد رَاوَدتُها
فَأَزَحتُ أفصاصَ القَميصِ وَدُودَة

و الواوُ و ارتَعَشَ الجَنَى في نَهدِها
فََأَذَبتُ في لَيمونَتَينِ جُمُودَه

و الياءُ يُحييني الهوى و يُميتُني
إنـي عَـشـقـتُ فِــراءَهُ و لُـحُـودَه

................................

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص