الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ثمرات في شجر رياض الصوم ( 1 ) - حسن أحمد اللوزي
الساعة 10:06 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

* كيف يتصرف قلب بالوجد المملوك؟!
وهو مباع مع كامل فحوى العين!!
مشتبك بالنبض الأسمى
تتوهج روحك في اكناف الصوم
والجسد تهدهده الحمى.. ويداويه العوم
يستعصي ان ترقى في غير خضوع للأمر المحتوم
جوع يصقل فولاذ دمك
في عطش لايروي الغايات اللحظية
تتمرغ في فيض الصلوات
تتشظى انوار المشكاة
يحترق الصدأ ويصفو فرن الأحشاء
خارج ميقات حلول الوعد
مهما اصطصفاك نبوغ الرشد!!
ماكانت لتزكيك عذابات الابحار
انت كظل يتعقب دفق التيار
ليس لعقلك ان يسقط في بئر الاحباط
وخلاصك مرهون بتوالى الاشواط!!
ماكنت لتدخل في معراج المعرفة القصوى
كامنة أصداف الاطمئنان
في لجة بحر الإيمان
والغائص في معنى الإستخلاص يفوز
ويجوز شباك الخسران
بشهادته كترامي «العلان»
في الحد القاطع لشموخ «الاركان»
ورسوخ الأركان.
في نشر الأفعال وعمق الوجدان
كشفا لمسارات الايمان
وسطوع الحكمة بشموس البرهان.

****
 

* في عمق صراط اخضر تمضي الخطوات
وتمور على حد الشمس مرايا الكلمات
مثل مراوحة في وقت لايبلى
تتوهج ايماءات المشكاة
فكأنك نور يتدلى في أقصى الميزان

كيف تكلِّ ذراعك وكتابك في قبضتها الفولاذيه
وفؤادك في الأفق الراجح في الميزان
يتهجى آيات الإطمئنان
وكأنك في النور تغربل ذاتك
تغسل أدرانك في نبع لاينضب
وتصفي مااغبر على جنبات المرآة لتكبر في الطهر وتنجو بصلاتك
وكما شاء الحقُ
وامتثلت أقدارُ حياتك

****
 

* تمضي الأيام بلا رجفات في عمق الرؤيةْ!!
تصعد بالاشواق سماوات لا حد لها
تتهجى آيات البغية في لوح الاحلام
وتهيم على وهج الروح بغير هيام
في صدر المكشوف من الملكوت تعوم
فيما تجري في نهر مشيئته دورات الايام
يطفو فوق مياه لانهر لها
مثل حفول الكينونة بالطاعة في لحظة كن!!
متكئاً ببياض الصيرورة
يكتب قامته في حقل الاستخلاف
ويتوق لجود الإيلاف
ويكون مضافاً للرحمة في القدر المضياف

****
 

* ماذا ترصد كلماتك في عصف الآلاء
كيف ستحكي قصة مالايتسع لعمر الاجيال
محصوراً في ايقونة ليلة قدر لم تصدف بعد
تتجدد في الميلاد على مر الاعوام
وتتوق لتصعد لبشارتها الأحلام
وتمر كطيف مسجور بين الحلكة والنور
ومجرة شمس تأخذ بتلابيب الأوهام
وتظل على أفق العين تدور
وفي عمق القلب تمور
فيبيت الرائي في نشوته
والعارف يصحو
وكأول يوم في العمر المتطهر من كل الادران
يحتفل بفجر العيد
ويبشر بالخير مذاري الأحلام
فالحكمة غامضة حتى تتجلى في إنجاز الاعمال
ونضوج الثمر المتراكم في كف الميزان

****
 

هل يعلو طوفان البهجة في أفئدة الأرجاء؟
هل تشرق بمعانيها المكنونة كل الاسماء.؟

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص