الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة..-زين العابدين الضبيبي
الساعة 09:29 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


عـيناكِ تـسبيحي بشهرِ الـصـيـامْ
وخـلوتي مـذْ طـالَ ليــلُ الزحامْ

عـيـنـاكِ تـتـويـجٌ لــمـا يَـشـتهي
فيّ الجنونُ الصبُ من ألفِ عامْ

لـلـحبِ كــمْ صـلـى لـها خـافقي
شـوقـاً.. وكمْ فيها سـقاهْ الـغرامْ

عـيـنـاك تــاريـخُ الـضـياءِ الــذي
أهـوى وقـدْ أرخـى مداهُ الظلامْ

كـمْ طـافَ هـجسٌ في مراياهما
عـشـقاً لـتخضلَ الـرؤى بـالكلامْ

كــمْ أذكـتـا شـوقـي بـحـسنيهما
والوجدُ يستجدي الثواني المرامْ

أحـيـتْ بـقـلبي أغـنـياتَ الـهوى
والــوردُ مـشدوهاً بـعينيك هـامْ

عــيــنـاكِ لــلأنــهـارِ أرجـــوحــةٌ
مـن لوعةٍ يصطافُ فيها الحمامْ

تـغـفو عـلـى حـجـريهما غـربتي
وبـدو روحـي يـنصبونَ الـخيامْ

عـيـنـاكِ لــو تـدريـنَ مــا فـيـهما
مـن ثـورةٍ تـهـوي بـأعــتى نظامْ

كم أشـعلتْ حرباً مـن الشوقِ في
نفسي وفي قواتِ حفظِ السلامْ؟

لـلـبـحرِ فـــي كـحـلـيهما قــصـةٌ
تـعـلّــمُ الأمــواجَ صـيدَ الـغـمـامْ

لـولاهـمـا مـــا كـــانَ لـلـكـرمِ أن
يُـفـضي بـأسـرارِ الـنـهى لـلمُدامْ

لـولاهـما لـمْ يـسفرِ الـصبحُ فـي
الـدنيا ولا ضـلعُ الوجودِ استقامْ

لـولاهـما لـمْ يـضحكِ الـعطرُ لـلـ
أنــسـامِ أو ضــمَ الـربـيعُ الأنــامْ

عــيــنـاكِ لـــلأحــزانِ تــعـويـذةٌ
في مصحفِ الأفـراحِ والابـتسامْ

عــيــنـاكِ آفـــاقــي وزوادتـــــي
فـخـبـئيني فـيـهـما كـــي أنـــامْ
ــــــ

2017/6/17م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص