الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مع القرآن - طارق السكري
الساعة 14:42 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

هـيّا ابـتهجْ يـاقلبُ فـي هذا الرّحاب الطاهرِ
مــا بـيـن أفـيـاءِ الـسـطورِ ، وبـين نـهرٍ عـابر
مــا بـيـن هـبـات الـنسيم ، وبـين ورد عـاطر
مــا بـين وعـظٍ كـالحريرِ ، وبـين فـقهٍ آسـرِ
طُف ساعةً وانثر دموعك في الرياح وهاجرِ
طــف بـيـن آيــات الـكـتابِ ولُــذْ بـربٍّ قـادرِ

 

أهــدى إلـى الإنـسانِ أعـظمَ مـنحةٍ وتـفضَّلا
أولاهُ مـــنــهُ عــطــيّـةً وتــكــرّمـاً وتــجـمُّـلا
أوفـى لـه الـخيراتِ مـن كـلِّ الـجهات وكمّلا
اللهَ مــن هــذا الـنـدى الـمنثورِ نـوراً مـرسلا
يـنـساب مــا بـيـن الـجـوانحِ رحـمـةً وتـذلُّلا
اِقــرأ بـربـك وامْـتـلئ أنـسـاً وطــبْ مـتـوكلا

 

مـاذا تـرى فـي الـعقل إلا صـورةً مـن رشـدهِ
يـنمو عـلى هـديِ الكتاب ويستقي من وِرده
يـبـني الـبـلاد فـتـرتوي مـن زنـدهِ أو وجـدهِ
الــقـائـد الــفـذ الـــذي زال الــظـلامُ بــحـدِّهِ
لا غـربةٌ والـكون فـي هـذا الـمدى من جنده
تالله لـولا الوحيُ ضلَّ وما ارتقى في مجدهِ

 

بـالـوحي لا بـسـواهُ قــد تــمّ الـبـناءُ وأفـرعا
واسـتـعصم الـقـلبُ الـكئيب بـحبلهِ وتـذرّعا
غـاصت مـياهُ الـوحيِ فـي أعـصابهِ فـتطلَّعا
واسـتـبصرتْ مَـلـكاتُهُ فـبـكى وسـالت أربـعا
خــرَّت أصـابـعُ روحـهِ لـلأرضِ تـهفو خُـشَّعا
لـمـا حـجـبنا نـورَ هـذا الـوحي عـنه تـوجَّعا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص