الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لعينيْ أبي - انتصار حسن
الساعة 10:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

إذا ما وجدتم بنيّ الصغير أعيدوه فورا

فبيتي هناك بدرب الأسى

وبجانبهِ نخلة القهرٍ

دومًا تقول تعالي و هزي بجذعي

تساقط نحوك ذكرى وألف وجع

أنا ها هنا قــد أضعتُ بنيّ

وأحسبه في غيابة بئر عميق

وأقرب ناسي رموه هناك

وكم مرّ قومٌ ولم يسمعوه ولم ينقذوه

بنيّ الصغير

تعودْ على لون قاع الخيانة

في ظلمة الغدر

لا لا تمدّ يديك إليهم

لئلا يدوسوا عليها !!

أصابع يمناك تلك الصغيرة إذا ما أردت الخروج

فلن يرحموا جهد ذاك الطلوع

رموك وغابوا و ما انتشلوك وما حرروك

أيا أيها القيد فك بنيّ

فما زال طفلا

ولم يتحقق له بعدُ أي مراد

ولم يع معنى البعاد

فما نام إلا بحضني فكيف سيغمض عينيه بين أفاع

ووحلٍ وخوفٍ بحضن السواد

صغيري البعيد

تأمل ففي آخر الجب ثمّة ضوء ينير

ترقّبهُ يا ولدي كل حين

فموكبهم سوف يأتي بلا موعدٍ

ثمّ يدلون بالدلو

يابنَ فؤادي البعيد القريب

تريث وكفكف دموعك لا تبتئس

قـد أراهم يحثون بالسير نحوك ظمأى

سيأتون ..يدلون..يطلع منهم بشيرٌ

ويهتف: هذا غلام ..

يعمّ السلام

ويهدأ روعي

فحدق بأعين من ظلموك ألستَ ترى الجبن والخوف فيها

فآوِ إليك أخاك

وردّد بصوت يجلجل في السامعين

نعم أنا يوسف ..

وهذا أخي

وهذا قميصي خذوه لتلك الديار

لأرض فلسطين

لعيني أبي

خذوه أعيدوا له النصر

عهد البطولة

بعد سنين العمى و الهوان

دعوه يقول : أشم روائح نصر قريب

دعوه يعود إليّ بصيرا

وتصبح رؤياي حقا

وتسجد لله كل الرؤوس

وترفع راية عهد الشموس

وتعلن مولد يوم انتصار

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص