السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …….والقلم
مهاتير محمد … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:55 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



12 مايو 2018

عاد مهاتير إلى الحكم ، لكنه عاد عبر تحالف احزاب ، وليس على دبابه ، عاد عبر صوت المواطن الماليزي وليس بواسطة رفع الأيدي في برلمان يأتي بالتعيين …عاد ليتفقد القطار ربما أصاب بعض الأجزاء بعض الذحل …

عاد بعمر وصل إلى 92، واحسبوا متوسط عمر الماليزي ولا تقيسواالامر بالمعيار اليمني حيث متوسط العمر هنا مرتبط بالجوع والصحة التي تراجعت مؤشراتها الآن إلى ما دون الصفر حسب المعايير الدولية ، حيث يصنف اليمني الآن باعتباره جائعا ، يحصل على وجبة واحده ولا يضمن الأخرى ، وحيث الطبقة الوسطى ضاعت بل كل الطبقات تداخلت في بعضها فيتناثر البناء المهتز اصلا….فدولة (( الاعجاز والانجاز )) لم تحقق شيئا إلا منظومة الفساد !!!.

مهاتير محمد عاد عبر القانون ، وهو محكوم به ، عاد عبر قواعد اللعبه المتفق عليها ، وقواعد اللعبه تقول بأن الجيش لا يتدخل في السياسه ، يأتي من يأتي ، يذهب من يذهب ….

اذا السؤال : الذي يقول مالذي سيقدم ؟ ليس له مكان ، فالرجل لا يعود كشخص ، بل كبرنامج ، فإذا استطاع أن ينفذه وهو يرأس الحكومه كان بها ، أو فإنه سينزل من القطار في المحطة القادمه ….الاهم أنه نزل من قيادة القطار برغبته، ويعود برغبة الناس …

مهاتير وضع القطار يوما على القضبان ، والقطار يسير عليها ، يتوقف في محطات لينزل من يريد ويطلع من يرغب ، ولكن بتذكره ، وعلى القطار أمة تشكلت من ألوان عده خطابها واحد قواعد اللعبه التي أتى بها مشروع ورؤيه فبرامج وخطط بغض النظر عمن يتولى عمن يذهب الا بالبرنامج …..

مهاتير صعد إلى المقود من جديد ،رحب به كل الركاب بدون استثناء ، حتى انور ابراهيم من كان يصنعه الغرب كقنبلة موقوته هاهو مهاتير يطلب من الملك إطلاق سراحه …..
سيرى مهاتير اين سيضيف كعمل مؤسسي التزم به تحالف ديمقراطي اتفقت مكوناته على أن ماليزيا في المرحلة القادمه بحاجه الى ما يراه البرنامج ، هناك برلمان يسأل ولا يحاسب الشخص كشخص ، بل كبرنامج ….

الناس هناك قطارهم يسير حثيثا على القضبان ، يعرفون حقوقهم ومسئولياتهم في مجتمع ديمقراطي، درس الديمقراطيه يقدم لهم في المنهج المدرسي ، والتربية الوطنيه تعززهم كمجتمع ديمقراطي ، اي أن العربة يجرها الحصان ، مش العربه تجر الحصان …

طوال سنوات اتمنى من يقول لي مالذي كنا نفعله ؟ ماكان يسمى ديمقراطيه ، هل كانت كذلك? ، ام أن العربة كانت في المخزن ، والحصان ركب عليه شخص واحد ، ظل يركض به في كل اتجاه ، راح وراح معه حصانه ….

إلى أين راح؟؟ للأسف إلى القبر …

مهاتير سيخرج من الحكم ، وسيذهب إلى أقرب مقهى مواطنا عاديا ، لا يطالبه القانون بشيء، آمن على نفسه ….وسيموت كما يموت أي إنسان مطمئنا …
هنا الفرق بيننا وبينهم …..هناك ديمقراطية ...هنا ضاع الحصان، وتكسرت العربة ، وإلى أن نعود سنقول الآن : 
لله الامر من قبل ومن بعد 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً