السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
على السعوديه أن تدرك …. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:43 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



….مايو 2018
 

من لحظة أن مسكت قلمي ، فلم اكتب عن السعوديه بما يشير إلى انني احمل لاسرتها أو منظومة حكمها اي تقدير ….فالسنوات السبع التي طحنت الاخضر واليابس كانت السعودية هي الممول وهي التي لا تريد خيرا لهذه البلاد ، وقد زرتها في مهمات مهنيه اكثر من مره، لكن التعالي الذي طالما قوبلنا به نحن اليمنيين جعلت كل واحد منا يعود ولا يسمح لقلمه أن يكتب حرفا واحدا عنها اوعن حتى ماشاهده، للاسف حتى عن مكه التي وضعتها الأقدار في ظل أسرة لا تريد الخير لمن حولها……
 

وخلال السنوات الطويلة التي كنت فيها في المهنه فلاحظت دوما ان كل الأقلام ، فلم يكتب عنها أي قلم حتى زملاءنا بياعين القلعه !!!!، كتبوا عن الجن والانس الا عنها !!!!.
خرجت بنتيجة مؤداها انها مكروهة في هذا البلد الى حد لا يصدقه عقل ….

 

منذ المصالحة في العام 70 وهي تكسب كل يوم كاره جديد ، وأنا لا أقول هذا استعباطا ، بل اقوله ناتج مراقبة شديده في كل الأوساط العامه، فتجد الطارف فيهم يقول لك : لقد تسببت السعودية بمأتم في كل بيت ، اتحدث عن حرب السبع السنوات من 62 وحتى المصالحه ….
 

الآن فهي كل يوم تكسب عدوا جديدا، والاحظ أن لا دوله عربيه شعبها يحب السعودية وبالمطلق ….
هنا اكتشفت حتى أن الذين هم في كشوفات اللجنة الخاصه لا يحبونها، بينما هم يستلمون منها، واولئك الذين يتحدثون دوما عن (( الشقيقة الكبرى)) دائما كانوا يقصدون الشقيقة التي تؤلم الرأس…..!!!.

 

حتى الفاسدين لا يحبونها، حتى المغترب يعود واسمعوامنهم مباشرة مشاعرهم تجاهها ، وهي للاسف بدلا من أن تعمل على أن تستبدل صورتها في الذهنية العامه بصورة أفضل فتواصل عنجهيتها وكبرها، وتعاليها تجاه هذا البلد الذي يمتلك عزة نفس عامه مستعد معها أن يموت على أن يحبها أو يقدرها …..
 

حتى أولئك الذين رفعوا ذات لحظة شعار أو هتاف أو سمه ما شئت (( شكرا سلمان )) ،فقد رفعوه نكاية بالطرف الآخر، وفي كل الأحوال لقد اختفى سريعا ولم يعد له وجود ، إذ لا رأي عام بعده ، وبالتالي يعتمده شعارا له ، أو يعني به توجه ما، كلام ابن اللحظه لاأب له ، مات في المهد !!!!.
 

الآن وبغض النظر عن موقفنا من هذه الحرب التي تاكلنا، وبغض النظر عن (( إعادة الشرعيه أو تحريرها )) ، فعليها أن تدرك الا احدا هنا او هناك يقدرها أو يحترمها ، وأنا أثق بما اقول ….
عليها إذا أرادت وهذا البلد سيظل غصة في حلقها أن تتخلص من (( عقدة عبد العزيز)) ، اذا هي حقيقية، وطالما وهي الآن كما تقول ترفع شعار التغير وليس التغيير أن تعيد صياغة علاقتها باليمنيين على قاعدة السياده والاحترام المتبادلين ….وعليها أن تدرك أن قوة هذا البلد في ضعفه …

 

عليها أن تدرك أن المأتم الذي تسببت فيه في كل بيت ، فيبني بيوتا واجيالا من الكراهيه لها ….وكلما استعدت أنا كلام ((طفل الميزان)) وهو يناديني يا عم تعال اوزن وقد ذهب شهيدا إلى جانب أبرياء كثر امس الأول ، ازددت لها كرها..
الا بلغت اللهم فاشهد 
ولله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً