- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- مناشدة عاجلة لوزير الداخلية المصري بشأن مواطنين يمنيين
- تحالف قبائل محور شعيب: لا للخضوع لحكم طائفي وندعو لتحرك عاجل ضد الحوثي
- كيف أصبح الأمريكيون مدمنين للقهوة؟
- محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات
- واتساب يتوقف عن العمل على 3 أجهزة آيفون شهيرة بدءاً من اليوم
- قائمة سوداء لشركات صينية مهددة بالشطب من البورصات الأمريكية
- إسرائيل تعلن عن رد محتمل على الهجوم الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون
- نتنياهو: الهجوم الجديد على غزة سيكون «مكثفاً» لنهزم «حماس»
- وصفوه بـ«بوق الفتنة».. إدانة يمنية واسعة لتصريحات شوقي القاضي حول طارق صالح
- تقرير موثق بالصورة.. ماذا حدث للمهاجرين الأفارقة في صعدة؟

15 ابريل 2018
لا استطيع القول إنني افهم كثيرا عندما يكون الحديث عن الفن التشكيلي ، لكنني استطيع القول بثقه ، انني انجذب إلى اللوحة العميقة بكل حواسي ، فقبل اسبوعين تقريبا ، وكان هناك معرض لدينا وهي طبيبة أسنان برغم نفي نبيل قاسم تهكما ، فثاني لوحة في قاعة البيسمنت على اليمين ، اول مااطليت عليها ، مسكتني من يدي : تعال ، انبهرت بها ، ووافقني على انبهاري الفنان عبد الفتاح عبد الولي ، وهو المتبحر ، وصاحب صنعه كما يقولون ، وتزين إحدى لوحاته أحد جدران الواجهة في صالة منزلي ….
لست ناقدا ، ولا دارسا ، ولذلك لا افهم كثيرا في استخدام اللون ، ومزج الالوان ، والظل والضوء ، والزوايا ، والأساليب ، والمدارس ، والاتجاهات ، ومراحل تطور الفن التشكيلي ، كأحد الفنون العظيمه ، لكنني أيضا أقرأ ما استطيع ، وكما اتذوق الشعر ، ولا أكتبه ، تاسرني اللوحة التي هي محيط من الأفكار ، والأسرار ، ونكهة ولمسة من يرسم ….
تشدني خطوط ، والوان ، وتفرد ، هاشم رحمه الله ، والفتيح ، وطلال ، وعبد الجبار درسنا الرسم في الخامسة والسادس ابتدائي بمدرسة ناصر بتعز …..
اعرف أن آمنه النصيري أحد هؤلاء الكبار وببعد دولي تتفرد به ، وهي الدارسه في سيريكوف في موسكو ، والمعهد إلى جانب جوركي ، معهدان لا يدرس بهما ايا كان ، بل المواهب الاستثنائيه ، واعلم كم ظل عبد العزيز الزبيري يحضر ويراجع حتى التحق بسيريكوف …..
آمنه ،احد علامات الفن التشكيلي في هذه البلاد ، ومتأكد انها متفردة باسلوب خاص بها ، وتتبع مدرسة في الرسم أو اتجاه ينتمي للفن التشكيلي الاستثنائي إن صح التعبير ….
ولا تتميز فقط بالريشة والمعنى ، بل هي فنانة مثقفه في مجالها ، ويكفي أن تستمع إليها ، فتاخذك بلغتها ، وأسلوبها ، وحرفها كما لونها الى عوالم من لآلئ وفيروز ، وعقيق يماني …
وبرغم كل الانتكاسات التي أحاقت بهذا البلد المظلوم ، وانعكست على الفنون ، واولها الفن التشكيلي، الذي ظل يظهر ، ويخبوا ، وعانى منتسبيه أو حملة الريشة آلام انتهت بعبد الجليل السروري إلى الجنون ، وإلى الاعتكاف لعبد الجبار ، وإلى الموت جوعا فؤاد الفتيح للاسف ….وهاشم رحمه الله أنقذه الرنج دوما يطلي به واجهات دكاكين العقبه بتعز ، ليأكل ويؤكل ، ورعى الله عبدالكريم شايف ، والعم عبد الله المقحفي ، ومؤسسة السعيد الموؤوده ….
بطريقة ما ، وباصرار يميز أصحاب رداع ومعظمهم اهلي ، فقد استطاعت آمنه أن تصمد ، وهذا احد اسرارها ، فما يحرق روحي الا حين يغلق اي معرض للفنون التشكيلية أبوابه ، فيجد حامل الريشة ومبدع اللون نفسه أمام السؤال الأشد قسوه : من سيدفع ايجار السيارة ، حتى اعيد لوحاتي إلى مخازنها !!!!.لحظة وجع استثنائية ….
اعرف آمنه إنسانيا من معرفتي لأل النصيري ، في رداع ، فقد كان د. محمد النصيري رحمه الله احد علامات رداع صاحبي ، وولديه علي وعبد الإله زميلي في تعز ، وفي صنعاء ….لو تدرون كم هم محترمين …
أما عائش ومحمد شقيقي آمنه فهما صديقي العزيزين ، ولا يعني هذا اي تاثير على ما قلته عن آمنه، الفنانه المميزه بشلالات الالوان ، الخلوقة ، والمؤدبه ، لكن اللمسة الإنسانية في ما يكتب الكاتب ، اذا لم تتوافر ، فعليه أن يبحث عن مهنة أخرى ، لأنه لحظتها يكون جدارا بلا مشاعر ….
آمنه ماتزال تعطي ، تبدع ، تمزج الالوان شلالات من ضوء ، تقدم الفن التشكيلي اليمني للآخرين بمقدره، تعتبره واجبا أن تقول هنا اليمن برغم كل الوجع ….
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
