السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
الدماثة تعني …. أحمد ناجي - عبد الرحمن بجاش
الساعة 12:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




5 مارس 2018

إن كان للدماثة اسم آخر ، صفة أخرى ، عنوان آخر ، فسيكون في كل الحالات ، احمد ناجي احمد النبهاني ، ومن النبهاني لي نصيب ، فامي تقوى علي البطر ، نبهانيه …..
 انا هنا التقي السيل النقي ، سيل المطر احمد ناجي في المنتصف …

هذا الرجل ، ومن لحظة أن ارتسم اسمه على خارطة كل شيئ جميل ، فلم يحدث أن أتى أحدهم ، حتى على سبيل الدعابه ، وقال يا ناس احمد ناجي أساء لفلان أو علان، أو اختلف مع زعطان ، حتى فؤاد عبد القادر يكفي أن تسأله وهو (( المعرعر)) الأكبر عن الرجل ، فتراه يضحك : مشتاقين يا رجل …

لازمة لا تنفك عن أو من فم الرجل الانبل احمد ناجي ، وابتسامة كانها شهقة الفجر يستقبلك فيها حتى وان اظلمت ….

آه لو تعرفون والده ، كنتم ستعرفون السر …
لو عرفتم جده احمد سعيد ، كانت الضحكة والفرح يحلان معه اينما حل …

احمد ناجي من القلة القلائل جدا ، من استطاعوا أن يجمعوا بين السماء والارض، ولولا أن الكمال لله وحده ، لقلت أنه الإنسان الذي يقترب من الكمال …
انسان يدري كيف تكون علاقته بالسماء ، ويدري عن حقوق اهل الأرض الكثير ، هنا يتبدى التصوف في أوسع صوره ، وعودة لاحمد ابن علوان ، ستريكم كم هو الصوفي النبيل يقاوم القهر ، والظلم ، ويقف الى جانب إنسانية الإنسان ، حيث واينما يكون …..

تضج الارض بما رحبت ، وكلا تراه يتخندق في خندق يصنعه لنفسه ، تارة من حديد ، وأخرى من طين ، وثالثة من عقد شخصيه ، الا احمد ناجي فتراه يتخندق بعلمه ، ومعرفته ، يدري ماتريد السماء منه ، ويعرف ماذا يريد الإنسان …..
ليس لي غرض من هذا الإنسان الذي يمشي على قدمين ، الا إعلاء الكلمة ، والسمو بالحرف ، و(( أقرأ )) تحديدا ……

لو طالعت صفحة احمد ناجي هنا ، فلن تخرج عن سفر مناصرة المظلوم، صاحب الحق ، ومن كل الاتجاهات ، لا يهمه لونك ، أو اتجاهك ، أو إلى أي طائفة تستند ، لا يشغل نفسه بالسؤال : من اي حزب  ، من اين انت ، من تتبع ، اي منطقة تنتمي إليها ، فقط أمر واحد ، يتأكد احمد ناجي أن الظلم لحقك ، فيطلق صرخته ...لا ….
ويلحق ال ..لا ..بالوقوف إلى جانب الملهوف ، وسر احمد ناجي الكلمه، فهل شاهد أحدنا احمد ناجي في ظل اي ظرف يمشي أو يجلس أو يقف بدون أن يكون الكتاب في يده ؟؟؟؟….

ما اجمل أن تكتب عن قلم ، وانسان ، ومثقف، وواعي ، وخدوم، ومخلص ، ومعدن لم يتغير لا لونه ولا شكله ، فتحس بأن قلمك ساع دردوش وادي الكنين  بعد ليلة مطيرة بالخصب …..

احمد ناجي... قيمة ، وقامه ….من عند محمد القعود ، الى فؤاد عبد القادر ، الى كل ألوان قوس قزح ..نرفع جميعنا من المهرة ، الى صعده ، حيث توغل قلمك : نحن جميعا وكلما ازداد الوجع يزيد احترامنا لك …

وكما يرددها القعود النقي : مشتاقين يا رجل ….وانا صاحب عرس الكلمة هنا اقول : يا سيدي نحن نشتاقك ..نشتاق كلمتك….نحتاج أن نتعلم منك دماثتك...وبراءة انت سيدها بامتياز ...

ولله الامر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً