- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
3 ابريل 2018
قلت لأم الأولاد وكنت اكملت قراءة رساله شخصيه من اروى :
صنعاء بدون أروى لا يمكن أن تكون صنعاء ..
ازعم أن أروى عبده عثمان ، كانت ولا يزال اسمها قرين حب وتقدير وسمو ، هي هذه المدينة التي لم تفقد حنوها بعد …
صنعاء الآن ليست صنعاء بدون اروى …
هي الاصيله ، هي الحرف ، هي الكلمه ، هي التراث الشفهي ، هي المشاقر، هي الصوت العالي ، هي الإنسانه ،هي الام ، هي الصديقه الوديعه ، هي اشياء كثيرة نفيسه ، لا تمتلك إلا أن تتمنى أن لا تذهب من المدينة …
وأنا احس بالامان ، إذ يكون صوتها هنا ، في الازقه ، في المدرهه الصنعائيه ، في الرقصة الزبيريه ، في الطرحة على كتفي امرأة مهجوسه بالسمو ، ومقرمة صبر ، ومصر الحجريه …
أروى عبده عثمان ، قيمة لا حدود لها ، تحس بها عند أن تفتقدها ، وانا ونحن ، وانتم ، وهم ، وهن، اعلم علم اليقين أن الجميع يفتقدون فيروز اليمن ….
ليس بالضرورة أن كل فيروز تغني ، فكل فيروز ، لها رنينها ، كالوان العقيق، كله عقيق ، لكن كل لؤلؤه تتميز ، بحجمها ، ولونها ، وبريقها …
أروى عقيق يماني اصيل ...تحس انها شبيهة المساح في مفردة جميله ، تحس أنهما لتوهما وصلا إلى المدينة من القريه ولاول مره ….
تراهما بغبار الطرق ، وطين الأحوال ، وخضرة ، وحبوب السنابل …
واذ تنقلني اروى الى وجه جدتي نعمه ، فلأن طين الارض كانت جدتي تحوله إلى (( عرقوص )) ، تركت منه الكثير ، واوصت به لاروى ، كيف ? هكذا يقول لي خيالي ، لان اروى (( عدفه )) ، من تراب الارض ، تخرجها النسوة بمهاجلهن ايام (( الرديس )) ،اهازيج ترددها الاكام ، والضياح ، ترسلها قمة جبل مطران من كدرة قدس ، حيث قبر جدتي ، هناك يحكي سيرة اجمل ، واحلى ، وابر امرأة هي جدتي الكائن الاكثر جمالا في حياتي ….
أروى عبده عثمان ، هي عمتي شريفه ، وعمتي امرأة لو تعلمون ضحت بكل حياتها من أجل أن يحيا الآخرين ، وهم نحن الذين تربينا على يديها ، وضحت بالغالي والنفيس ، من أجل أحدا غيرها …..
أروى عثمان هي زعفران ، وزعفران ، ظلت تنتظر محمد عثمان 45 عاما ، حتى عاد من الحبشه ، فداربينهما ، حوار يقشعر له بدني ، فزعفران ، ظلت وفيه له والأرض ، كانت تجوع ولا تبيع ، ومن وفائها ، وجمال روحها اقترضت أجرة السياره لتاتي الي تعز تعزيني في وفاة والدي ، قلت يا زعفران ليش التعب ؟ قالت يا ابني ما للوفي الا الوفاء ….فهطلت دموعي ، عندما ردت ما مددت به يدي أجرة العوده ، قالت زعفران : لا ...فاحتظنت رأسها ، وبكيت حتى بكيت !!!.
في الحياة اناسا لديهم الاستعداد للتضحيه في سبيل الآخرين وبرضى لا حدود له ، ترى هذه القيمه عند النسوة اليمنيات في القرى ، فلو بحثت لوجدت قصص وحكايات يشيب لها رأسك اعجابا وعرفانا….
كانت اروى قد جمعت من حكاياتهن الكثير ، ويا وجعي ، فما جمعته من الحكاية إلى الرقصة إلى المشقر، إلى الدودحيه ، كله يرقد على وجه الغبار في مخزن هنا !!!!.
هي ضريبة ندفعها للجهل ، لنتخلف ، والا ما كنا فرطنا في زعفران ، قل نعمة ، قل شريفة ، كلهن وغيرهن مجتمعات اختصرتهن اروى في اروى …
يا أروى ، الساحه ، والكاميرا، والأرض ، ببشرها ، وناسها ، ومشقر ثابته وغصن السلام ، وافئدة الأطفال ….كلهم يفتقدونك ….
سلام الله عليكي إلى أي ضفاف شاطئ رست بكِ سفينة الدهر …
شكرا لكي منا وبلا حدود ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر