الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
لكي لا يتملكني يأس قاتل - صدام الزيدي
الساعة 15:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


لكي لا يتملكني يأس قاتل، 
أذهب إلى فيس بوك عند الواحدة و 33 فجراً.
عملياً، كل من في المدينة ناموا عدا الكلاب. 
لو لم أكن الآن في فيس بوك
لكنت في تهامة، 
أبيع الحنطة على عمال عائدين من ميناء الصليف
حناجرهم معبوءة بالملح والخيبات. 
أو، لكنت في المنفى الذي يصيب الروح بالوهن،
فيكسرها
ذلك انني في حالة من الانكسار والانبهار معاً.
غلبتني الصباحات وتأخذني أنهار تنبع من فيس بوك
إلى مصبّات القيامة
وأشعر بالرضا والقهر، في آن.
أنا راضٍ عن جنونياتي التي أمنحها حياةً فضية، هنا
لكني غير راضٍ عن توعدات المؤجر والبقال وبائع القات وصاحب محطة الغاز الفارغة وموزع كروت شبكة النت التالفة
وأنين ابنتي؛ تمنت أن أشتري لها فراولة 
ومن أسبوعين لا فراولة في السوق ولا صديق.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص