الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
قصيدة. - محمد سفيان
الساعة 13:29 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


أحُـمْـقٌ حُبُّـهُ ذا القلبُ حُمْقُ 
لأنّـكِ يا بـلادي فـيـهِ خَـفْـقُ؟! 
.

لأنّــكِ كـلّـمـا نـــــاداكِ رِفـقًـا 
تَـوَلّـى عنهُ من عينيكِ رِفْـقُ 
.

أَحُمقٌ عشْقُهُ إذْ صارَ جرحًا 
ومـا أدراهُ أنّ الـجـرحَ عِـشْـقُ! 
.

وكيف لهُ يُداري عنكِ شوقًا 
أرَقُّ حَنانِهِ في الـصدرِ حَرْقُ! 
.

أُصَابِرُهُ، عسى يسلو، فيسلو 
سُـلُـوًّا، فيهِ من ذكراكِ خَنْقُ 
.

وأسْـقيهِ ابتساماتي، فيشدو 
ومـا في شَدْوِهِ الـظمآنِ شَـرْقُ! 
.

كـأنَّ مَـسَــــرَّةَ الأيّــــامِ كِـذْبٌ
ووَحْدَكِ أنـتِ، والآلامُ صِـدْقُ!
.

على مـاذا يُراهـنُ فيكِ عمْـرًا 
ومـنكِ لـهُ بـمـا يـهــواهُ سَـحْـقُ!
.

وكيفَ عليكِ يبكي، وهْوَ أبْكى 
وقـلـبُـكِ لا يَـحِــنُّ، ولا يَـرِقّّٔ؟!
.

أتدرينَ؟ الـحـقيـقةُ يا بـلادي 
جـفـاؤكِ باطـلٌ، وهَـواكِ حَـقُّ 
.

وفـي أنـفـاسِـنا لـلـفـجـر حُـلْـمٌ
متى لـظِـلالِـهِ الخضـراء عِتْـقُ؟! 
.

وإنْ يكُ يا بـلادي الـحبُّ حُمْقًا 
فأعظَمُ ما ارتضاهُ القلبُ حُمْقُ!

................

2018/3/31م

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً