السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……..والقلم
والآن ...ماذا بعد ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:25 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



1 ابريل 2018

وضعت يدي على قلبي ، أحسست بالوجع ، بعد أن قرأت تلك الرساله البسيطه جدا ، العميقة معنى ، والتي وجهها شاب سوري الى عبد الباري عطوان ، سأله : هل بامكان النظام السوري أن يفتح صفحة جديده ….

وردت إلى خاطري بسرعة البرق تلك الصديقه الشاعره من دمشق الياسمين ، وقد سألتها عن الحال؟ قالت يومها قبل أن تغيب عني نهائيا : حتى الورد ، لم يعد له رواج ، قلت يا الله كيف؟  بكيت يومها:

لم يعد هنا شباب يهدون الورد للصبايا ، يا الله ، عدت ارددها ، وأسالها : ودمشق كيف ؟ قالت بمرارة : يظل الياسمين يفوح من النوافذ، لكن لا أحد يشمه ….يا الاهي 
السؤال الان بمعية النظام السوري ، هل يستطيع أن يسموا ، ويقول للجميع : عودوا ، ولنبدأ من جديد …

الأمر قاس بالطبع ، خاصة وقد نزفت سوريا دما طغى على خضرتها ، و هي التي كانت تخضر طبيعة وقلوبا ، هل نقول : عفى الله عما سلف ، وعلى الطريقه العربيه ….
ذلك يدل على شيئ مهم جدا هو أن العرب يتعاركون ولا يدرون على ايش ، ويتفقون ولا يدرون على ماذا ….

في سوريا ، الكل تركها ، كل الذين خربوها تحت شعارات من كل شاكلة ولون ، تركوها ….لم يبق إلا من يدرون اين مصلحتهم ، الروس ، والامريكان ، واوروبا، وتركيا ، وإيران ، أما العرب فيا ويل حالي ...، لانهم ببساطه ليس لهم مصالح ، أو هكذا يظهرون ، دائما ادوات في يد الغير ، وساحات لتصفية حسابات الكبار الذين يلهثون وراء الغاز ، والنفط ، وما خفي وهواعظم ….
هل يستطيع أي أحد في الخليج أن يسأل الأسر الحاكمة ؟ اين ذهبتم بالثروة والمال ؟؟ لا يستطيع أي مواطن مغلوب على أمره أن يفتح فمه ...فقد تعود على الصمت ، خشية أن يغيب - بضم الياء - في غياهب لا معالم لها …

يمنيا ، وآه من يمنيا ، ساقولها بكل صدق أن الخديعة تتبدى واضحة كالشمس ، فالتحالف الذي رفع شعار ((التحرير )) ، يبدوا أنه الآن يحررهذه البلاد من اليمنيين …!!!...، واصحابنا في الداخل لم يقولوا شيئا حتى اللحظة بما يتعلق بالمستقبل ...، و(( الشرعية )) تائهه في الوسط ، واذا ما كان من نصيحه ، هذا اذا انا ممن ينصحون ، لكني ساقولها : انفذوا بجلودكم قبل فوات الاوان ، أما الحل ، فليس عندي ، لان المعطيات التي امامي لا تؤدي إلى شيئ، المعطى الوحيد أن بلدا متشظيا يبدو للعيان ولا يحتاج إلى ذكاء استثنائي لندرك ذلك - ذات عمود كتبت هنا الدستور أو التشظي ..ايهما اولا ؟! ، الآن كل ما نراه ونلمسه حالة تشظي يريدها التحالف أن تظل هكذا ، ويظل الفرقاء تجار أو قادة حروب حتى لا يزعلوا !!!....
الامارات تحديدا تفتح لكل فريق معسكرا (( لطلبة الله )) ، لايزال نموذج الستينات قائما …..
أصحابنا في الداخل يراهنون على أن الجميع سيعودون مثلما حصل في العام 70، عليهم أن يدركوا أن بلدا يراد له أن يظل متشظيا ، فإن عادوا فسيعودون إلى حالة خبرناها بعد مصالحة العام 70 ،التي هيأت الارضيه فقط لصراع منذ العام 94 ، 
على أن قصر النظر ايضا سيؤدي باليمنيين الى تبويس اللحى من جديد ، والاستعداد لجولات صراع قادمه ، هل يعون ذلك ، ام أن الطبع غلب التطبع والتطلع ؟؟؟ …

أنا شخصيا أرى الفيلم يعاد من الدقيقة الأولى ...الا اذا كان رب العباد سيأخذنا إلى نقطة ما وسط المحيط ، بدلا عن نار الصحراء المحرقه ….
لله الامر من قبل ومن بعد .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً