الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
حُميّنيّة
قانون الصُّحبة... - إبراهيم أبو طالب
الساعة 14:32 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 

((يا صاحبي؛ ما هي شروطْ الصحبْ ؟
وأيش واجب كل صاحب؟!))

--------

الصاحبْ الجِيْدْ يرفعك في الرُّتَبْ
ويزيدْ في قدركْ مراتبْ

إن قلت له: هيّا!. يقلْ لك وجبْ
حتى وإن ما كان واجبْ

وان صادقكْ في غربتكْ واقتربْ
تلقى الوطنْ في روحْ صاحبْ

ووقتْ ما تلقاه ينفي التعب
يبعدْ من القلب المتاعب

يسليكْ، ينسيكْ ضيقتكْ والكُرَب
ويعوِّضك عن كل غايب

لا يقهرك في حالته بالنصب
ولا يكلّفْ لك غلايب

رقيقْ في طبعهْ وأصله ذَهَب
ومكسبه خير المكاسب

هذا هو الصاحب وعزَّ الطلب
فاحرصْ على ودّه وواظب

عنوانكْ الصاحبْ، ومَنْ لَكْ سَحَب
فاخترْ قرينكْ حينْ تصاحب

"لابن المقفَّعْ" حكمتهْ حين كَتَبْ
يعطيكْ في الصاحبْ تجاربْ

اقرأْ كلامه في (صغير الأدب)
تلقى في القولْ الغرائب

هو المروءةْ صاحبكْ والنَّسَبْ
أعزّ من كلّ الأقاربْ

فاسألْ مجرّبْ للكرامةْ جَرَب
ما في كلامه من شوايب

ومن يشانعْ صاحبه ما كَسَبْ
إلا الملامةْ والعجايب

الصاحبْ الممتازْ لاجلكْ وَثَب
ولو شربْ سُمّ العقارب

يضرّ نفسه لو يذوقْ العَطَبْ
من اجلْ يحميكْ في النوايب

والصاحبْ الفاترْ لنفسه هرب
ووقت ما تشتيه هارب

إن كانْ لك محتاجْ نحوك شَعَب
وحينْ يستغني مشاغب

شرطْ الصحب إنْ لانَ لكْ واغتَلَبْ
فارفعْ مقامهْ في المناصب

لأنّ ما يغليكْ إلا شَنَب
عزيزْ في فعله مراقب

قال المثل: من صادقك ما كَذَبْ
وما ينالْ الخيرْ كاذب

اصدقْ صديقك في الرضا والغضب
ووافقه إن كنت صاحب

والا فعشْ وحدكْ وخلِّ العَتَبْ
وقل: وداعًا للمعاتب

هذا العتابْ نحوك وان فيه وصب
فإنّ قول الحرّ واصب

ثم الصلاةْ تبلغْ رسولَ العرب
عالي المكارمْ والمناقبْ

مَن صحبته والآلْ خيرْ الصحب
ما ترسلْ المزن السحايب....

@@@@@@@@@

 

الجمعة؛ ١٣ رجب الفرد ١٤٣٩
٣٠/ ٣/ ٢٠١٨

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص